أثينا - وكالات:
أطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع على عشرات المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالمقذوفات والزجاجات الحارقة خلال تظاهرة الأربعاء أمام البرلمان اليوناني في وسط أثينا.
وأصيب اليونان بالشلل نتيجة الإضراب العام الذي بدأ صباحاً على ما أفاد مصدر في الشرطة.
وتجاهل الاتحادان النقابيان الرئيسيان في البلاد الاتحاد العمالي العام اليوناني (600 ألف منتسب) واتحاد الموظفين (200 ألف منتسب) نداء رئيس الوزراء كوستاس كرمنليس للعدول عن تظاهرتين مقررتين في أثينا.
وتمنى كرمنليس مساء الثلاثاء في خطاب إلى الأمة عدم الخلط بين نضال العمال ومقتل فتى يوناني السبت في أثينا على يد شرطي.
ويتوقع أن يؤثر الإضراب الذي يطول المصارف والإدارات وكبرى الشركات العامة مثل شركة كهرباء اليونان، على حركة النقل البري والجوي والبحري.
وأجرت الشرطة تحقيقاً أمس الأربعاء حول اتهامات سكان أكدوا فيها أن دراجين من الشرطة أطلقا خلال هذه المواجهات النار في الهواء من مسدسيهما لتخويف المتظاهرين على ما أوضح مصدر في الشرطة.
وإطلاق النار تحذيراً مسموح به في إطار تدخل الشرطة لكن تحقيقاً إدارياً فتح في هذه المسألة على ما أكد المصدر ذاته.وقالت الشرطة كذلك إن 41 شخصاً هم 16 يونانياً و25 أجنبياً أوقفوا ليل الثلاثاء الأربعاء خلال صدامات وعمليات نهب قرب معهد البوليتكنيك في أثينا الذي يحتله طلاب منذ الأحد.
إلى ذلك أفادت السلطات اليونانية أن أعمال العنف أوقعت خسائر (كارثية).
وقال جورج ديموبوليس مساعد عمدة أثينا في حديث إذاعي (إن الأضرار لا تحصى والأمر عبارة عن كارثة).
وزرع شبان الفوضى العارمة في مساحة واسعة من العاصمة اليونانية من ساحة اومونيا الشعبية إلى المحلات التجارية في حي كولوناكي الفاخر الذي يضم السفارات ومكاتب السياسيين.
"طالع دوليات"