«الجزيرة»- جمال الحربي:
انتشرت بعض العادات الاجتماعية في العيد بين بعض الأسر في مجتمعاتنا منذ عهد الآباء والأجداد حتى الوقت الحالي كتاريخ وتراث وأصالة لا يمكن أن تستغني عنها تلك الأسر بالرغم من بعد المسافات بين الأقارب ومؤثرات مستجدات العصر وتقنياته إلا أن تلك الأسر تذلل الصعوبات وتقرب المسافات لتتمسك بتاريخ وطرق الآباء والأجداد في العيد كالاجتماع اليومي طيلة أيام العيد حيث يجتمع أفراد الأسرة والقبيلة عند كبيرهم قبل العيد ليقوم بتكليف كل فرد من أفراد الأسرة أو القبيلة بواجب تجهيز المأدبة من الأضحية أو العيدية وتسمى (مأدبة العيد) وتوزيع المهام كسلم يومي وجدول إلزامي في وقتٍ محدد طيلة أيام العيد ويلتزم كل فرد بتجهيز مأدبة العيد في وقتٍ محدد سواءً كان غداء أو عشاء حيث يقوم الفرد باستضافة أفراد قبيلته في وقته المحدد غير أنه يختار المكان المناسب لإقامة المأدبة.
(الجزيرة) رصدت بعض وجهات النظر حول الموضوع حيث تحدث حسن المخلفي أحد شيوخ عائلة سعودية أنه لا يمكن أن يتصور أن يمر عيد كل عام دون اجتماع للعائلة على مأدبة عيد وقال بأنه اجتمع مع بقية أفراد العائلة قبل العيد لتحديد موعد مناسبة كل فرد من أفراد العائلة, وأكد مفلح الفريدي ضرورة الالتزام بواجب العيد وقال بأنه يقيم أكثر مناسباته العيدية في استراحته الخاصة.
ومن جانبه أوضح صخر الدرعاني أنه نهج آبائه وأجداده في اجتماع العائلة بالعيد وإقامة الولائم العيد سواءً في عيد الأضحى أو عيد الفطر.