أقيم مؤخراً ما يسمى بمهرجان الزيتون الثاني الذي تحتضنه مدينة سكاكا بمنطقة الجوف في الفترة من 29-11-2008م وحتى 19-12-2008م وكنت أسمع عن هذا المهرجان من قبل الزملاء والأصدقاء خلال الالتقاء بهم الذين تحدثوا لي عن هذا المهرجان وشاء الله أن أفوز بزيارة خاطفة إلى مدينة سكاكا وبالتحديد مقر مهرجان الزيتون وحقيقة أن المهرجان كان مبهراً وجميلاً لما يضمه من معروضات وطنية وأسواق تجارية يعرض من خلالها منتوجات المنطقة المختلفة إلى جانب السوق الشعبي الذي يحتوي على عدد من المأكولات الجوفية الشعبية والتي تقوم على إعداده عدد من نساء المنطقة ممن يشتهرون بطهي الأكلات الجوفية إلى جانب المعروضات الأخرى كالنسيج والأعمال اليدوية المحلية التي تشتهر بها منطقة الجوف.. هذا إلى جانب الفنون الشعبية كالعزف على الربابة والعرضة والسامري والتي تقدم لزوار الممهرجان من خلال مضافة الفنون الشعبية.. وقبل هذا وذاك كرم الضيافة الذي يقدمه أهل الجوف لزوار المنطقة والمهرجان.. هذا الكرم الذي يشتهر به الجوفيون منذ القدم.. فكل شيء بهذا المهرجان رائع وجميل ولم لا؟ والقائمون على هذا المهرجان بذلوا جهداً كبيراً حيال انجاح هذا المهرجان بمتابعة وتوجيه من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف -حفظه الله الذي كان وما يزال يقف وراء تطور هذا الجزء الغالي من بلادنا والذي أصبح واحداً من كبريات المناطق في بلادنا في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله.
إلا أن هذا المهرجان وأعني به مهرجان الزيتون الثاني في مدينة سكاكا لم ينل من الإعلام المرئي السعودي التغطية الكافية ليتعرف المواطن السعودي أينما كان موقعه على خريطة هذه البلاد الطيبة المباركة من خلال الشاشة الصغيرة على هذا المهرجان الرائع الذي هو بحق جدير بأن يجد الاهتمام من وسائل إعلامنا المحلي.. قد أكون منصفاً إن ذكرت للقارئ الكريم أنني شاهدت جزئية بسيطة عن هذا المهرجان من خلال تقرير مرئي مختصر من خلال إحدى قنواتنا المحلية.. فهذا المهرجان وأعني به مهرجان الزيتون الثاني من الأولى أن يجد اهتماماً أكبر من وسائل الإعلام وأقصد الإعلام (المرئي) الذي لم يول هذا المهرجان إلا جزئية بسيطة من ساعات بثه وقد لا تذكر لكونها مرت مرور الكرام.. بعكس بعض البرامج التلفزيونية التي فيها من الغث الشيء الكثير ونجدها تجد كل الاهتمام واعطاؤها الوقت والمساحة.. كما أنني آمل بأن يكون عرض فعاليات مثل هذا المهرجان في وقت المساء والسهرة بدلاً من وقت الصباح والقيلولة والتي غالباً ما يكون الناس فيه منشغلين في العمل أو آخذين قسطاً من الراحة في النوم.. فإعلامنا المرئي لم ينل منه هذا المهرجان التغطية الكاملة.. كلنا أمل أن تجد المهرجانات الوطنية في بلادنا الاهتمام والرعاية من لدن معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني وهو بحق الرجل الذي نهض في الإعلام السعودي إلى أفضل المستويات وأصبح ينافس الإعلام العربي والعالمي مع دعائي للجميع بالتوفيق والنجاح.
كاتب وإعلامي