بعثة الجزيرة - حسن الدهيمان - تصوير - فتحي كالي وعبد الله المسعود
لا يمكن للحاج أن يتحلل من لباس الإحرام بعد رمي الجمار في أول أيام عيد الأضحى المبارك دون أن يحلق شعره أو يقصره استجابة لدعوة الرسول صلى الله عليه الذي دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة واحدة. وقد قامت أمانة العاصمة المقدسة، ضمن منظومة الخدمات التي تقدمها، بالاهتمام بهذا الجانب على صعيدين، أولهما خدمي والآخر صحي؛ فجهزت هذا العام حوالي 22 موقعاً للحلاقة، يحوي (2300) كرسي مجهزة وموزعة في مشعر منى، ويتركز السواد الأعظم منها حول جسر الجمرات، أما الجانب الآخر فهو الجانب الصحي الذي أولته أهمية كبيرة؛ حرصاً على سلامة الحجاج وأمنهم الصحي؛ فأطلقت هذا العام ولأول مرة حملة (الحلاقة الآمنة)، وذلك منعاً لانتشار الأمراض المعدية التي تنشر بواسطة أمواس الحلاقة كالإيدز والكبد الوبائي (ب، ج)، وغيرها من الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى تركيزها على الجانب التوعوي والإرشادي. وأشاد مسؤولو الأمانة والصحة والمطوفين بهذه الحملة وإيجابياتها ومدى فائدتها وأهمية تعاون مؤسسات الطوافة والحجاج مع هذه الحملات في إطار التعاون الصحي لسلامة الحجاج.
وقد رصدت عدسة (الجزيرة) عدداً من المخالفات الصحية التي يزاولها الحجاج في طريقة الحلاقة وتكرار استعمال الأمواس؛ ما يعزز فرضية انتقال الأمراض المعدية.