زرت محافظة الأسياح في ليلة من الليالي الماضية الماطرة فلم أتصور أن هذه هي الأسياح التي مررت بها منذ عامين، لقد بدت لي ملامحها جميلة تسر الناظرين، طرق فسيحة وجميلة، ومجسمات رائعة، ومتنزه يفوق الوصف. شوارع في غاية الجمال والإبداع، لم تكن هناك مطبات صناعية مزعجة، ولا حفر متعبة، لم أشاهد تجمعات للسيول في الشوارع، رغم أنني في ليلة ماطرة، والأمطار متواصلة منذ أيام.

هناك تشاهد الورد والأزهار والأشجار عن اليمين، وذات الشمال. لقد أدركت أن هناك أناساً يعملون، ويجدون، ويبدعون، هناك ميادين فسيحة ومنظمة ومطورة، وتشاهد الدوائر الحكومية على جنبات الطرق كأنها عقد لؤلؤ منثور.

ومهما تحدث عن الطرق فلن أوفيها حقها، هل أتحدث عن طريق الملك عبدالله، أم طريق الملك فهد، أم طريق الملك عبدالله، جميع الطرق مرصوفة رصفاً جميلاً إضافة إلى الإنارة التي أضافت بعداً جمالياً آخر، وبالإضافة إلى تنسيق الأشجار والزهور.. وهناك في الأسياح تشاهد مجسمات جمالية تتحدث عن نفسها.. حقاً أن هناك أناساً يبدعون في تلك المحافظة الحالمة.

أما متنزه الأمير فيصل بن بندر فله شأن آخر، إنه متنزه له طعم خاص، ورائحة زكية، ولون مختلف. إنه متنزه يليق بالمسمى، جهود كبيرة بذلت لذلك المتنزه، اختيار موفق للموقع، حيث يطل على سد مارد، وأنت في المتنزه تشاهد جريان المياه، وتسمع حفيف الأشجار، وتشاهد الورود والأزهار، هل هناك أجمل من هذا المنظر؟!.

إنه فعلاً متنزه يحق أن يحمل اسم مهندس المنطقة (منطقة القصيم) الأمير المحبوب فيصل بن بندر. إنني هنا أسجل إعجاباً بكل المقاييس لتلك المحافظة (الأسياح) من محافظات منطقة القصيم، وتبعد عن مدينة بريدة (العاصمة الإدارية للمنطقة) بحوالي 64كم في الشمال الشرقي.. مزيداً من التطور للمحافظة الحالمة.