نسأل عن بعضنا في أيام العيد..نتفقد البعيد والقريب..
يتصاعد نبض الحنين في جنوبنا..
نهفو لوجوه غادرتنا ولم يعد في وسعنا أن نلتقيها..
نستعيد أصواتا عبرت بنا ولم ننسها..
تسقط بعض من انفعالاتنا ماء رطبا على وجوهنا..
نحسب أننا نغتسل من أحزاننا..
نستعيد مواقف جميلة أفرحتنا..
لا نتذكر ما أهمنا أو أغضبنا..
في العيد لا نافذة على دكن..
كالطيور نحلق في لحظات انتشاء..
لا يزال للجديد رهجة الفرحة وبهجة الطعم..
نسعى للقرب ممن نحب..
نتجاوز عن كلمة أوغرت صدورنا..
نرى كل وجه جميل..ونسمع كل صوت يعندل..
ونعود بعد العيد وفي صدورنا سكينة..
وفي جنوبنا اطمئنان..
وعلى وجوهنا مسحة نور..
كفوفنا معطرة ببقايا كفوفهم..
وصدورنا مستدفئة بلمة أحضانهم..
نضع رؤوسنا على الوسائد نستعيد شريطا لأيام بهجة جمعتنا بمن نحب...قربتنا بمن نفارق..
مسحتنا بورق الورد فعبقنا نقاء..وأضأنا بشرا..
نتساءل : لم لا نكون في كل الأيام كما نحن في الأعياد..؟