قاعدة غوانتانامو - أ.ف.ب

بدأ العقل المدبر المفترض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر خالد شيخ محمد المثول أمس الاثنين أمام محكمة عسكرية أمريكية في غوانتانامو للمرة الأولى بحضور بعض عائلات الضحايا.

وبدأت هذه الجلسات التمهيدية المخصصة للتحضير للمحاكمة الفعلية أمام محكمة عسكرية استثنائية عند الساعة الثانية مساء بتوقيت غرينيتش.

وخالد شيخ محمد المعتقل في قاعدة غوانتانامو الأمريكية التي سيغلق السجن المقام فيها قريبا كما وعد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما يواجه مع أربعة متهمين آخرين تهمة ارتكاب جرائم حرب ويمكن أن يحكم عليهم على أساسها بالإعدام.

وأرسل خالد شيخ محمد والمتهمون الأربعة مذكرة إلى القاضي الكولونين ستيفين هينلي يقولون فيها: إنهم يريدون الاعتراف والإقرار بأنهم مذنبون. وقال القاضي: إنه سيستجوب الخمسة للتأكد من أن هذه هي رغبتهم.

وقرأ القاضي من المذكرة التي جاء في مقدمتها (نحن الخمسة توصلنا إلى اتفاق بأن نطلب من اللجنة عقد جلسة فورية من أجل أن نعلن اعترافاتنا... مع رغبتنا الجادة في هذا الشأن دون أن نكون تحت أي نوع من الضغط أو التهديد أو الترهيب أو تلقي وعود من جانب أحد).

وجاء في المذكرة أن الخمسة جميعهم يرغبون في الإقرار بأنهم مذنبون ويريدون سحب أي مذكرات قدمها المحامون الذين عينهم الجيش الذين لا يثقون فيهم وحاولوا عزلهم.

ولم يكن قد سمح قبل المحاكمة لأي من أقارب ضحايا الهجمات بحضور جلسات محاكمة في غوانتانامو.

واعتمد البنتاغون نظام القرعة لاختيار خمس عائلات من أصل مئة عائلة لحضور المناقشات على ما أوضح الناطق باسم البحرية كابتن الفرقاطة جاي دي غوردن.

وجلست العائلات وراء واجهة من البليكسيغلاس في آخر القاعة وهي معزولة عن المتهمين وهيئة الدفاع والادعاء والقضاة العسكريين.

ويفيد البنتاغون أن خالد شيخ محمد عرض مفهوم اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001م على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وبعد حصوله على الضوء الأخضر من ابن لادن أشرف على العملية ودرب قراصنة الجو في أفغانستان وباكستان.