إسلام أباد - وكالات
اعتقلت باكستان أمس وأمس الأول 16 شخصا مرتبطين بدرجات متفاوتة بحركة عسكر طيبة الإسلامية التي تتهمها الهند بتنفيذ اعتداءات مومباي بينهم أحد قادتها العسكريين المتهم بأنه كان من مخططي الهجمات.
وقال مسؤول كبير في أجهزة الأمن الباكستانية طالبا عدم ذكر اسمه: (اعتقل ذكير الرحمن الأخوي أحد قادة العمليات المسلحة في عسكر طيبة).
وعلق البيت الأبيض على الاعتقالات مرحبا بما اعتبره (خطوات إيجابية) قامت بها باكستان في سياق مكافحة من وصفتهم بالمتطرفين على أراضيها بعد اعتداءات مومباي مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تعاون إسلام أباد مع الهند والولايات المتحدة لتجنب اعتداءات لاحقة.
وبحسب وسائل الإعلام الهندية، فإن المهاجم الوحيد الذي اعتقل حيا في اعتداءات مومباي وصف ذكير الرحمن الأخوي على أنه أحد مخططي الاعتداءات التي أدت إلى مقتل 172 شخصا بينهم تسعة من المهاجمين.
واعتقل مع 14 شخصا آخرين خلال عملية دهم جرت الأحد وليل الأحد الاثنين في ضاحية مظفر أباد (شمال شرق) في كشمير الباكستانية واستهدفت مخيما للفقراء والنازحين تابعا لجماعة الدعوة، الجناح السياسي لعسكر طيبة.
واعتقل شخص سادس عشر يشتبه بأنه من عناصر عسكر طيبة في روالبندي بضاحية إسلام أباد، بحسب مسؤولين في أجهزة الأمن.
وقال ضابط باكستاني إن العملية على مخيم جماعة الدعوة الذي يضم مستشفيات وربما أيضا بحسب المصادر معسكرا لتدريب المقاتلين الإسلاميين، كانت تهدف إلى (جمع تفاصيل عن نشاطات الجمعية في كشمير اثر اتهامات الهند بان عسكر طيبة تستخدم الأراضي الباكستانية للتدرب).
وعقدت الحكومة الباكستانية اجتماعا أمس لمناقشة نتائج الاعتداءات ولا سيما ما نتج عنها من تجدد التوتر مع الهند التي تؤكد باستمرار أن (إرهابيي) مومباي قدموا جميعا من باكستان.
وتعهدت إسلام أباد في بيان صدر في ختام الاجتماع بالتعاون بشكل تام مع تحقيق نيودلهي مؤكدة أن (التحرك ضد الإرهاب) من صلب (مصالحها الجوهرية).
ونسبت نيودلهي وواشنطن اعتداءات مومباي إلى حركة عسكر طيبة وهي حركة مسلحة إسلامية تتخذ مركزا لها في باكستان وتنشط ضد السيادة الهندية في كشمير.
وندد مؤسس عسكر طيبة حافظ سعيد (بشدة) أمس بالاعتقالات (غير المبررة) في صفوف جمعيته حاملا على (ضعف) الحكومة الباكستانية.