يصف الملحدون العرب في موقعهم على الإنترنت الإسلام بأسوأ الأوصاف، ويركزون على المساس به، ويحاولون أن يشككوا أتباعه بدينهم من خلال التلبيس والتدليس، ولا يفتأون يصورونه على أنه دين التخلف والأساطير والرجعية.
ويتناقلون فيما بينهم تعبيرات قالها ملحدو الغرب والشرق مستشهدين بها على أنها الحقيقة التي يمكن أن تزعزع الإسلام. من بينها الأقوال الآتية:
* الدين يعود إلى زمن طفولة البشرية، أما الآن وقد شبت البشرية يجب بالتالي أن يترك خلفها (سيغموند فرويد).
* الأديان تنجح نجاحا باهرا في ثلاثة أمور: بث الفرقة بين البشر، السيطرة على البشر وإيهام البشر (كارلسبي ماكيني).
* الإيمان الديني يعني الإصرار على عدم معرفة الحقيقة (فريدريك نيتشة).
* الدين أفيون الشعوب (كارل ماركس).
والدين الذي عرفه مثل هؤلاء لا يمت بديننا الإسلامي بصلة لا من قريب ولا من بعيد، فأوصافهم تلك تنطبق على الأديان المحرفة التي عاشوا بعضاً من زمنها عندما كانت الكنيسة تحارب العلم وتحرق العلماء.
والملحدون العرب في موقعهم على الإنترنت لا يريدون أن يفرقوا بين الدين الإسلامي وبين غيره من الأديان المحرفة، ويصرون على وصف الدين الإسلامي بما وصف به المفكرون الغربيون دين الكنيسة والأديان الوثنية، بكل ما في البهتان من معنى.
هذا الموقف النافي للدين يستدعي ثلاثة أمور:
أن الدين الإسلامي لا يمكن أن يدخل عليه أحد طعنا أو تشكيكاً فالباطل لا يأتيه لا من خلفه ولا من أمامه ولا من أي جهة سلكها أي أفاك أثيم.
* كل الأوصاف السلبية التي يصف بها الملحدون العرب الدين الإسلامي هي في حقيقة الأمر سلوك بشري واجتهادات أشخاص لا تمثل الدين الإسلامي الذي أنزله الله بالحق وبالحق أنزله.
* ينبغي على أصحاب القرار من المسلمين أن يتيحوا فرص المعرفة للشباب المسلم ليكونوا أقدر على مواجهة الخصوم الملحدين بالعلم والمنطق والبرهان والحجة.