مكة - عبيدالله الحازمي
أكمل برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جميع ترتيباته واستعداداته في كل من جدة، ومكة المكرمة، ومناطق المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفة) لاستقبال ضيوف الملك المفدى -حفظه الله- واستضافتهم، وإقامتهم، وتصعيدهم إلى منى ثم إلى عرفات، فمزدلفة، فمنى مرة أخرى، حتى يستكمل الضيوف أداء مناسك حجهم وعمرتهم بيسر وسهولة واطمئنان.
صرح بذلك وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية والمدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان، وأوضح أن الاستعدادات فيما يتعلق بالمقر في مكة المكرمة قد استكملت بوقت مبكر، وفي مبنى يتسع لجميع الضيوف، وكذلك لأعضاء اللجان الذين يقومون على خدمتهم، كما تمكنا من حجز مكان مناسب في منى قريب من الجمرات، وكذلك في عرفات، وتم كل الترتيبات فيما يتعلق بالنقل والإسكان والتغذية وما إلى ذلك على الوجه الأكمل -إن شاء الله- وأيضاً هناك برنامج شرعي علمي معد لهم، وهناك برنامج ثقافي لاستقبال هؤلاء الحجاج وخدمتهم.
وأضاف المدير التنفيذي للبرنامج أنه بالنسبة للبرامج الشرعية المصاحبة لفعاليات البرنامج أنه يتضمن لقاء لسماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية، وزيارات لعدد من أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء، منهم معالي الشيخ سعد الشثري، ومعالي الشيخ عبدالله بن منيع اللذان سيقومان بزيارة الحجاج وإلقاء المحاضرات عليهم، والإجابة على أسئلتهم، وكذلك سيكون هناك -إن شاء الله- ندوة بعنوان: (الحوار: المفاهيم والضوابط) يشارك بها عدد من أساتذة الجامعات السعوديين وبعض الضيوف.
وتطرق إلى بدايات عمل البرنامج قائلاً: إنه في البداية رأى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ازدياد نسبة المسلمين في أوروبا الشرقية، ووسط آسيا، والذين لم يتمكنوا من أداء الحج على نفقتهم الخاصة، ثم أمر -رحمه الله - أن يستضافوا على نفقته لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة، وبعد نجاح البرنامج رؤي مناسبة تعميم الفكرة على القيادات العاملة في الحقل الإسلامي وعلى مسلمي العالم. وفي عام 1417هـ رؤي أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بالإشراف على تنفيذ البرنامج لما تملكه هذه الوزارة من مهارات تقنية وخبرات دعوية للإشراف على تنفيذ البرنامج.
وأضاف سعادته قائلاً: إنه اعتباراً من ذلك العام بدأت الوزارة بالإشراف والتنفيذ لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وكذلك تقديم برامج علمية وشرعية وثقافية لهؤلاء الضيوف.. وفي عام 1426هـ صدر أمر سامٍ ينص على أن اختيار هؤلاء الضيوف يكون من قبل سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج بناء على ثلاثة معايير هي أولاً: الشخصيات الإسلامية المؤثرة والمعتدلة، ثانياً: طلبة العلم الشرعي، ثالثاً: المهتدون الجدد، مشيراً إلى أنه من وقت مبكر من كل عام تبدأ الاستعدادات لتنفيذ البرامج، حيث تبدأ من أواخر شهر شعبان وبداية شهر رمضان تخاطب وزارة الشؤون الإسلامية وزارة الخارجية للتعميم على سفارات المملكة لاختيار المسلمين ليكونوا ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ثم في شهر شوال وحتى مطلع ذي القعدة تبدأ الأسماء تتوالى في الوصول إلى وزارة الشؤون الإسلامية، ثم تقوم وزارة الخارجية، وسفارات المملكة في الخارج مشكورة بكل الجهود لمنح هؤلاء الحجاج التأشيرات على أن تكون تكاليف أداء المسلم الذي تم اختياره من خروجه من منزله، وحتى عودته إليه بعد الحج يتكفل بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وجزاه عن المسلمين كل خير-.