المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
يشارك فرع جمعية الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة ضمن منظومة من الأجهزة ذات العلاقة بخدمة الحجاج ويترجم ذلك واقعاً عبر مهامها الإسعافية الموسمية والتي يؤديها رجال الهلال الأحمر السعودي بكفاءة وفاعلية وعلى مدار الساعة بهدف خدمة الحجاج من زوار المسجد النبوي الشريف. وتساند بذلك الجهات المشاركة في أعمال لجنة الحج بالمنطقة في أداء مهامها على الوجه الأمثل، وفق تنسيق قائم ومنظم بينها وبين قطاع الصحة والمتمثل في الشؤون الصحية، وذلك بمتابعة دائمة ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، ونظراً لأهمية دورها الإسعافي، فإن لها كذلك دوراً حيوياً ورسالة إنسانية في الحفاظ على سلامة الحجاج وراحتهم، كما يلمس الجميع الدور الفاعل للجمعية أثناء تنفيذ مهامها في مواقع الخدمات وأماكن تجمُّع وتواجد الحجاج مما يسهم في رفع درجة الرعاية الصحية للحجاج من خلال ما يقدمونه من خدمات إسعافية خلال موسم الحج، ويظهر ذلك عبر فرقها الميدانية التي تنتشر حول المسجد النبوي الشريف، ويعمل في كل عربة مسعفون مؤهلون تأهيلاً أكاديمياً يمكنهم من فحص الحالة وتقديم الخدمة الإسعافية المناسبة, كما تم تجهيزها بأجهزة القياس الطبية لدرجة الحرارة والضغط والسكر وغيرها، وبطبيب يتواجد على مدار اليوم يقوم بالكشف وتشخيص الحالة، ومن ثم علاجها في الموقع أو نقلها لأقرب مستشفى أو مركز صحي.
ويعد مستشفى الأنصار أقرب مستشفى للمسجد النبوي الشريف، وتحول له الحالات الإسعافية التي تتطلب الملاحظة والتنويم، فيما تتلقى بعض الحالات الكشف الطبي وأخذ العلاج عبر المراكز الصحية المنتشرة حول المسجد النبوي الشريف وتغادر في نفس الوقت في الحالات التي لا تتطلب التنويم، كما أنّ لرجال الهلال الأحمر والمسعفين أدواراً عدة تتمثل في الكشف المبدئي والتعامل معها في الموقع.
ويشير مسعفو الهلال الأحمر الميدانيون بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إلى أن معظم الحالات التي تتطلب تقديم الخدمة الإسعافية من الحجاج من زوار المدينة المنورة تكون في الغالب نوبات للحجاج من المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب وضيق التنفس، وتحدث تلك الحالات في الغالب للحجاج من الكبار في السن، كما يجري مسعفي الهلال الأحمر الإسعافات الأولية لبعض الحجاج في حالة الحوادث الطارئة كالسقوط أو القطع أو الكسر والجروح البسيطة، كذلك النزف وهو العلامة الأكثر دلالة على ما يحتاج إلى الرعاية والإسعاف الفوري.
من جهة أخرى يقدم فرع جمعية الهلال الأحمر يومياً إحصائية لوحدة التقارير بلجنة الحج بعدد الحالات التي تم نقلها من الحجاج سواء للمستشفيات أوالمراكز الصحية.
