حفر الباطن - قاسم دغيم الظفيري:
تشهد أسواق محافظة حفر الباطن حركة تجارية نشطة وازدحاماً شديداً خلال هذه الأيام من المتسوقين من مدينة حفر الباطن ومن المدن المرتبطة بها، وكذلك من عدد من المسافرين الذين يعبرون المحافظة يومياً والذين من المتوقع ازدياد عددهم خلال هذه الأيام وذلك لدخول مناسبتين إحداهما بدء فصل الشتاء بمحافظة حفر الباطن والذي تبدأ فيه درجات الحرارة بالانخفاض حتى وصلت في أعوام سابقة إلى تحت الصفر المئوي وبدأت محلات الملبوسات بعرض ما يتوفر لديها من منتجات متنوعة ومن ماركات عالمية متعددة مع خشية الكثير من المتسوقين من الغش في هذه الملبوسات التي تعرض على أنها منتجات من دول عالمية وبالأخص الأوروبية، بينما يعتقد البعض أنها مقلدة وتعرض في دول العالم الثالث للبيع على الأرصفة.
والمناسبة الثانية هي دخول عيد الأضحى المبارك والاستعدادات التي يقوم بها الأهالي لاستقبال هذا العيد، ولقد كان ل(الجزيرة) هذه الجولة في أسواق حفر الباطن لرصد حركة البيع والشراء خلال هذه الأيام، وكانت البداية مع سوق الملبوسات حيث التقينا بالمواطن سعود علي الذي أوضح أن الكثير من هذه المعروضات هي من موديلات قديمة وقد تكون مخزنة من العام الماضي ويستغل التجار هذه المناسبة مع دخول الشتاء فجأة بعرضها ورفع الأسعار على المستهلكين علماً أنني وجدت مثل هذه المعروضات في مناطق أخرى بالمملكة بأسعار أقل من التي تعرض بها الآن.
وفي سوق أجهزة التدفئة والأدوات الكهربائية كان الزحام شديداً على الشراء وكانت الدفايات الكهربائية في الصدارة تليها دفايات الكيروسين، وسألنا المواطن محمد عبد الرحمن عن النوعية التي اختارها فقال إنني أفضل الدفاية الكهربائية على غيرها من ناحية السلامة حيث لا ينبعث منها غازات، وكذلك وجود بعض عوامل السلامة بها عكس دفايات الكيروسين التي اعتقد أن خطرها كبير من الناحية الصحية نتيجة الغازات التي تنبعث نتيجة الاحتراق، وكذلك خطورتها على الأطفال والمفروشات.
مواطن آخر ذكر أن محلات الملابس وأجهزة التدفئة تعج بالمستهلكين هذه الأيام مما جعل الكثير من أصحاب المحلات يغالون في الأسعار وتستطيع أن تكتشف ذلك بجولة بسيطة على هذه المحلات، حيث تتفاوت الأسعار من محل لآخر وبأسعار كبيرة بحجة الجودة والضمان الذي لا يتم الحصول منه بفائدة فأحد الأقارب اشترى غسالة كهربائية وحصل على ضمان لمدة عام كامل وبعد شهرين ظهر عيب في الغسالة مما تطلب إعادتها إلى الوكيل بحجة الضمان، والذي بدوره قام بإرسالها إلى الرياض للإصلاح واستمرت في الرياض تسعة أشهر اشترى صاحبها بدلاً منها فأين الضمان؟ ومن هذا المنطلق فأنا لا أنظر للضمان الذي يتشدق به بعض البائعين فما هو إلا لترويج السلع ورفع لأسعارها استغلالا للأوضاع الحالية من كثرة الطلب على هذه المنتجات.
مواطن آخر طالب وزارة التجارة والغرف التجارية الصناعية بالمملكة بالتدخل لمراقبة الأسعار، وحث التجار على عدم الاستيراد من عدد من الدول التي تشتهر بتقليد الماركات العالمية والتي يكون المستهلك هو الضحية فيها.