طهران- أحمد مصطفى:

أعلن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أن الشعب الإيراني يتطلع إلى التغيير. وقال خاتمي لدى استقباله لجمع من المواطنين في محافظة لرستان (وسط إيران): إن التجربة التي اكتسبتها من خلال فترة رئاستي توضح لي أن عملية التحول والتطور وفق الظروف الحالية ستواجهها الكثير من المشكلات، لذلك يتطلب منا التزام الصبر والمقاومة). وأشار خاتمي إلى المشكلات التي طرحها الحاضرون حول تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، وقال: إن الأوضاع في البلاد ليست متناسبة مع البرامج التي طرحت وإن القلق الذي ينتابكم ينتاب طبقات أخرى من المجتمع). وانتقد رفسنجاني حكومة نجاد بسبب عدم التزامها بالخطة العشرينية، وقال: (لو كانت الحكومة ملتزمة فإن بلادنا ستكون أفضل البلاد في المنطقة للأعوام المقبلة، إلا إننا نلاحظ وللأسف أن عجلة التطور والتقدم قد توقفت وأن الفقر قد انتشر). وتطرق إلى موضوع ترشحه للانتخابات وقال: إن الشرط الذي طرحته سابقاً وهو هل أن مجيئنا يحقق أحلام المواطنين، وهل أن الظروف مناسبة لتحقيق ما نصبو إليه؟ إذا كانت الظروف إيجابية فبها وإلا فما فائدة المجيء دون تحقيق الإنجازات). وكان الإصلاحيون قد نقلوا مخاوفهم من تزوير العملية الانتخابية إلى مراجع قم.

في سياق آخر أكد محمد عارف أنه في حالة عدم ترشيح

الرئيس خاتمي نفسه للانتخابات فإن ميرحسين موسوي رئيس الوزراء الأسبق سيحل محل خاتمي, وأضاف أن خاتمي لم يعلن بعد عن ترشيحه للانتخابات وأن هناك جهوداً تبذل لأجل ترشيح الرئيس خاتمي. وانتقد عارف الأوضاع الاقتصادية في حكومة نجاد وقال: (إن هناك فارقاً كبيراً بين حكومة الإصلاحيين برئاسة خاتمي وحكومة المتشددين برئاسة الرئيس نجاد). وفي السياق ذاته انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ما قامت به حكومة نجاد لعزل المسؤولين المحسوبين على خاتمي ورفسنجاني، وقال: (إن هناك مشكلات حقيقية تواجه إيران في الداخل بسبب الحكومة الحالية وأن تلك المشكلات ستستمر حتى بعد انتهاء فترة حكومة نجاد بعد 7 أشهر).