الرياض - واس

أنهت سفارات وقنصليات المملكة العربية السعودية عملية التأشير لحجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات لموسم العام الحالي 1429هـ.

صرح بذلك وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبد الرحمن السلوم وقال: (إن وزارة الخارجية قد أتمت بنهاية دوام يوم أمس الأول الاثنين عملية منح التأشيرات، حيث تم التأشير لأكثر من (1.750000) مليون وسبعمائة وخمسين ألف حاج).

وأكد أن خدمة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل مقدمهم لأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام يحظى باهتمام بالغ ومستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - ومتابعة سمو وزير الخارجية. وأوضح أن سفارات المملكة وقنصلياتها واصلت خلال هذا الموسم- ولله الحمد- عملية تحقيق مستويات أداء مرتفعة اتسمت بسلاسة الأداء ودقته وتجنب الاختناقات مستفيدة من نظام التأشيرات المركزية المعمول به حالياً الذي أسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة مستوى المتابعة والرقابة والتأكد من أن عملية التأشير تسير وفق ضوابط منح تأشيرات الحج ومتطلبات التنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة الحج.

وبين أن نظام التأشيرات المركزية سهل أيضاً عمل موظفي الجوازات في منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية وخفض الزمن المقرر لإنهاء إجراءات الدخول في تلك المنافذ بنسبة كبيرة، لافتاً النظر إلى أن النظام يربط جميع منافذ المملكة بسفارات وقنصليات المملكة وبعثاتها المؤقتة في الدول التي لا يوجد فيها للمملكة تمثيل دبلوماسي دائم.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية تضطلع بدور رئيسي في مجال خدمة حجاج بيت الله خارج المملكة وداخلها أيضاً فهي تشارك مع الوزارات الأخرى المعنية في العديد من اللجان التي تنعقد لمناقشة الوسائل والسبل التي تكفل أفضل الخدمات وتنسق من خلال فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة مع الجهات المعنية بما يضمن إنهاء إجراءات متعهدي الحجيج وتسهيل مهمتهم.

كما تشرف الوزارة على الخدمات التي تقدمها بعثات خادم الحرمين الشريفين التي تشمل بالإضافة إلى التأشيرات خدمات توعوية وإعلامية وتنظيمية وإدارية مهمة جداً لأمن الحجاج وسلامتهم.

وأضاف السفير السلوم أن بعثات المملكة تحرص على ربط عملية التأشير باشتراطات صحية مبنية على تقارير منظمة الصحة العالمية لضمان حصولهم على التحصين اللازم لسلامتهم وسلامة بقية حجاج بيت الله الحرام.

كما تقوم بعثات المملكة بتوزيع الكتيبات الإرشادية وتلك التي تبرز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وإنجازاتها الجبارة في المشاعر المقدسة.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية لشؤون القنصليات أن الوزارة أنهت استعداداتها قبل بداية موسم حج 1429هـ بوقت كافٍ وتم دعم سفارات المملكة وقنصلياتها بموظفين (منتدبين لفترة الحج فقط) لضمان كفاءة وسرعة إنجاز تأشيرات الحج، استفادت منهم خمس وثلاثون سفارة وقنصلية، حيث تم توزيعهم على ثلاث مجموعات غادرت تباعا خلال شهر رمضان وشهر شوال وبداية شهر ذي القعدة.

وفيما يخص التسهيلات التي تقدمها الوزارة لحجاج الدول التي ليس للمملكة تمثيل فيها أوضح السفير السلوم أن المملكة دأبت على إرسال البعثات القنصلية المؤقتة إلى جميع أرجاء العالم للتأشير لحجاج بيت الله الحرام في الدول التي ليس للمملكة تمثيل فيها بناء على طلب رسمي من الحكومة المعنية وذلك لمنح تأشيرات الحج والعمرة وفق قواعد محددة يتم بموجبها تشكيل البعثة وتحديد مواعيد مغادرتها ومدة بقائها وبلغ عددها هذا العام خمس عشرة بعثة مؤقتة استفاد منها حجاج (جمهورية توجو، جمهورية مقدونيا، جمهورية جامبيا، وجمهورية بنين، وجمهورية قيرغزستان، وجمهورية موريشوس، وجمهورية طاجيكستان، وجمهورية جزر القمر وكوسوفا، جزيرة ترينداد، جزيرة مايوت، إضافة إلى جزيرة رينيون).