Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/12/2008 G Issue 13215
الاربعاء 05 ذو الحجة 1429   العدد  13215
التويم: لقد حان وقت إنهاء معاناة البطالة وتمكين الشباب والمرأة من العمل
جمعية تطلق مبادرة مائة فكرة للمسؤولية الاجتماعية

الرياض - عبدالكريم الشمالي

أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة عن إطلاق مبادرة للمساهمة في مساعدة الناس وتغيير واقع المنظمات الحكومية ومنظمات الأعمال لتكون أكثر كفاءة وفعالية ومسؤولية، وقال الدكتور ناصر التويم: إن أروع الجهود تلك المبذولة من أجل تقليل معاناة الناس وتسهيل أمورهم ومساعدتهم فخير الناس أنفعهم للناس، ومن هذا المنطلق قامت الجمعية السعودية للإدارة بإطلاق مبادرة نوعية لاستقبال المشاركات لأية أفكار مبدعة ذكية في أحد مجالات المسؤولية الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى تمهيداً لتبنيها وإحالتها لجهات الاختصاص لتحويلها إلى حقيقة وواقع معاش.

وأوضح التويم بأن الهدف هو بناء بنك للمعلومات لآفاق العطاء التنموي الشمولي المتوازن ضمن دوائر أرحب وأنماط متعددة من المسؤولية الاجتماعية، مضيفاً بأن الإقرار بأن التنمية الحقيقية والإصلاح الجذري للأوضاع الإدارية والمالية والاجتماعية وتحسين حياة الناس لا يمكن أن يتم من خلال اتباع سياسة (وجدنا آباءنا...) هذا المنهج الذي جعل معظم أجهزتنا الحكومية عالقة في مصيدة (مكانك سر إذا أحسن الظن) لقد حان الوقت للكثير من المسؤولين عن الأجهزة الخدمية إنهاء التفكير داخل الصندوق وإطلاق العنان للتركيز على القيام بخطوات ملموسة وجريئة في البحث عن أساليب ووسائل الانطلاق لتحقيق نمو ذاتي مستدام متوازن يساهم في إدخال تحسينات جوهرية على حياة الكثير من المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله، لقد حان الوقت لإنهاء معاناة البطالة وتمكين شريحة الشباب والمرأة من العمل.

وقال التويم: إننا نعترف أنه لا يمكن القضاء على المشكلات التنموية في بلدنا المعطاء بين عشية وضحاها بالرغم من توفر الإمكانات المالية، لكن نستطيع القيام بالكثير من الأشياء المفيدة ولو كانت بسيطة لسد الاحتياجات المتزايدة وتخفيف معاناة الكثير من الناس، ونحن هنا نضيء شمعة للأفكار المبدعة التي نسأل الله تعالى أن نجد فيها وبينها ما يساهم في معالجة الكثير من المشكلات التي تواجه مجتمعنا السعودي كماً ونوعاً والتي من أهمها ضعف الصحة والتعليم والبنى التحتية الاجتماعية والترهل الإداري والانحسار القيادي والبعد عن المساءلة والشفافية وعدم إيلاء مفهوم المسؤولية الاجتماعية حقه من الحد الأدنى للاهتمام، ومن المستحيل فعل كل شيء دفعة واحدة بسرعة وتزامن، لكن الأصح أنه من خلال الإصلاحات الجزئية الحكومية وتفعيل مبادرات المسؤولية الاجتماعية الفردية والمؤسسية واسعة النطاق، نستطيع عمل الكثير كما فعلت القروض الصغيرة في المساهمة في حل مشكلة الفقر بمبادرة محمد يونس؛ وقال التويم: (نريد أن نوصل رسالة ونوضح حقيقة وهي أن مصلحة منشآت القطاع الخاص مع انحسار دور الدولة الحديث والتقليدي يكمن في لعب دور تنموي شمولي تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية ليس وفق تعريف البنك الدولي أو الغرفة التجارية العالمية أو مجلس الأعمال العالمي المتمثل في ثلاثة أنواع من المسؤوليات متمثلة في النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي للفئات المحرومة وحماية البيئة وإنما يمتد ذلك ليشمل أيضاً المسؤولية تجاه العاملين وتجاه المستهلكين حتى تكتمل رابطة الوفاء للتنمية).

وبين الدكتور ناصر التويم أننا بحاجة إلى ما لا يقل عن 100 فكرة وفكرة ضمن كتاب (أفكار عظيمة لتنمية مستديمة) لكي يوزع على المؤسسات والشركات بكافة أطيافها للمساهمة ولو بجزء بسيط في تغيير واقع تلك المنظمات لكي تكون أكثر إنسانية واستجابة لمتطلبات المسؤولية الاجتماعية بمفهومها الواسع، مشيراً إلى أنه سيكون هناك جوائز قيمة وعضوية شرفية في الجمعية للأفكار الذكية والرائدة الفائزة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد