كتب - عمار العمار
ضمن المباريات المقدمة من الجولة السابعة عشرة من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم تقام مساء اليوم الأحد أربع مباريات وهي المباريات التي جاء تقديمها بسبب ظروف المشاركات الخارجية (عربياً وآسيوياً) لبعض الأندية.
وكانت الجولة العاشرة قد لعبت منها خمس مباريات ثلاث منها خلال الأسبوع الماضي ضيق فيها الهلال (23 نقطة) الخناق على الاتحاد (26 نقطة) بعد فوزه على الشباب 2-0 فيما الاتحاد تعثر بالتعادل خارج أرضه مع الاتفاق 1-1 وسبقهما تحرك أهلاوي بفوز مهم على الوطني 2-0، ومباراتان من قبل كمقدمتين للحزم مع نجران وللوحدة مع الرائد، وستكون مباريات اليوم على النحو الآتي:
الهلال - الحزم
بعد احتدام المنافسة بينه وبين الاتحاد المتصدر يدخل الفريق الهلالي الوصيف مساء اليوم بقوة لخطف النقاط الثلاث حين يلاقي الحزم على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
الفريق الهلالي شهد مستواه تصاعداً ملحوظاً بعد الثبات الفني لمدربه السيد كوزمين وأسهم في ذلك الثبات الدفاعي مع عودة طارق التاريب وتوهج العنبر مؤخراً وتأقلم السويدي ويلي مع نهج الفريق وأثمر هذا عن فوزين وبمستوى جيد في المباراتين الماضيتين أمام الاتفاق والشباب وبنفس النتيجة 2-0 وهو ما رفع رصيد الفريق إلى 23 نقطة وضيق بها الخناق على الاتحاد الذي يمتلك 26 نقطة وينتظرهما مباراة الكلاسيكو بعد أربعة أيام وستكون النقاط الثلاث حافزاً للفريق في مواصلة توهجه.
في المقابل الفريق الحزماوي تحرر قليلاً من قيود السلبية التي حاصرته كثيراً في بداية الدوري حصار الهبوط الذي يهدده بشكل كبير لولا فوزه الأخير على أبها الذي حرر لاعبوه نفسياً وأعطاهم دفعه معنوية ليتدارك الوضع والنهوض قليلاً واحتلال مركز في منطقة الدفء فرصيد الفريق 8 نقاط من 10مباريات ويحتل المركز العاشر وسيكون التعادل مكسباً للفريق.
المعطيات الفنية والعناصرية تصب في مصلحة الهلال وترجح كفته حيث يتفوق الهلال في جميع المراكز ولو نظرنا إلى حراسة المرمى لوجدنا البون الشاسع بين الدعيع الهلالي وسعيد الحربي الحزماوي فيما منطقة الدفاع فالثبات الفني يؤكد بأن الهلال يتفوق بوجود المرشدي وهوساوي ونامي والزوري على الدفاع الحزماوي بقيادة نايف موسى والهليل وهاشم صبياني وحمد العيسى، أما الوسط فوجود التايب وعزيز يمحو أي مقارنات خصوصاً إذا تواجدا بجانب الفريدي والغنام وويلي في المقابل نجد أن وسط الحزم يتواجد فيه حمادجي وروبيز وأحمد المناور وفؤاد المطيري، في المقابل سيكون الهداف العائد محمد العنبر وحيداً في الهجوم الهلالي يقابله ثنائي الحزم الجيزاني وصفوان المولد..
على مستوى الأداء والجماعية ومختلف المراكز نجد تفوقاً هلالياً بدرجة كبيرة والذي سيحاول مواصلة انتصاراته فيما الحزم سيلجأ لإقفال مناطقه ومحاولة الخروج بنقطة على الأقل.
الرائد - الشباب
على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة يلتقي فريقا الرائد والشباب في مواجهة تأكيد الانتصار أو الثأر، بعد فوز الرائد في الدور الأول بأربعة أهداف لهدف أسهمت في بعثرت أوراق الشبابيين وأبعدتهم عن المنافسة في حين منحت الرائديين ثقة أكبر في خوض مباريات الدوري الشائك والصعب..
قد يكون الرائد حصان الدوري الأسود في الدور الأول كونه وافداً جديد على الدوري بعد المستويات الرائعة التي قدمها وأهلته لجمع 9 نقاط يحتل بها المركز التاسع وسيحاول اليوم تأكيد فوزه في الدور الأول وهو الذي يدخل بنشوة انتصاره الأخير على نجران قبل أكثر من شهر توقف وهو الذي قد يضر بالفريق الذي يمتلك إمكانات ولاعبين جيدين مقارنة بالفرق الأخرى وقد تكون للروح العالية لأفراده الدور الأكبر في انتصاراته بعكس الشباب الذي يدخل المباراة بروح هابطة ومستغربة على أفراده ووضعه غير مطمئن وتلقى خسارته الثالثة هذا الموسم من الهلال 0-2 ولم يظهر بالمستوى المعروف عن الفرقة الشبابية أدى إلى ابتعاده قليلاً عن المنافسة بعد تجمد رصيده على 16 نقطة في المركز الرابع وفيما لو خسر اليوم فربما تصعب آماله كثيراً في المنافسة خصوصاً وأن المتصدر ووصيفه سيخوضان مباراتين سهلتين نوعاً ما..
طريقتا اللعب في الفريقين تختلف فالرائد ينتهج مدربه طريقة 5-4-1 ويجيد لاعبوه ملء منطقة الوسط وتضييق الخناق على لاعبي الفريق المنافس وربما يمثل الفريق فايز السبيعي كحارس مرمى وأمامه الخماسي عبدالعزيز المفرج وطارق ميري وفارس العمري ويحيى مسلم وباسم الشريف ويلعب في الوسط طارق الشريف وأحمد الخير وماجد المولد وأمامهم عبدالإله هوساوي خلف المهاجم الوحيد بوريس كابي فيما الشباب يلعب بطريقة 4-4- 2 ولا زالت نقطة منطقة العمق تشكل له الأعباء والمتوقع أن يلعب وليد علي في حراسة المرمى وأمامه حسن معاذ ونايف القاضي وصالح صديق وزيد المولد وفي الوسط بوفيو وأحمد عطيف وبدر الحقباني وبشار عبدالله أما الهجوم فربما يعود فيصل السلطان بجوار ناصر الشمراني.
مباراة صعبة وبطموحات متناقضة فهل يزيد الرائد من جراح الشباب أم ينتقم الشباب لنفسه ويعود للمنافسة من جديد؟؟
الاتحاد - أبها
لقاء من طرف واحد وهو المستضيف الفريق الاتحادي حين يلاقي متذيل الترتيب أبها على ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وهذا اللقاء يطلق عليه لقاء التناقض في كل شيء فالفريق الاتحاد يزهو بصدارة الدوري ويريد المحافظة على صدارته لكونه ينتظر مباراة الكلاسيكو السعودي أمام الهلال يوم الخميس القادم فيما أبها فالظروف تحيط به من كل مكان وسيكون بلا شك لقمة سائغة في فم الاتحاد لفارق الإمكانات والطموحات.
26 نقطة يمتلكها الفريق الاتحادي في صدارة الدوري ويسعى اليوم إلى تأكيد جدارة بالصدارة هو يعلم أن ضيفه يمر بحالة عد استقرار ولذا سيحاول أن يجهز عليه منذ البداية حتى لا يكرر ما فعله في أبها في الدور الأول حين تأخر الحسم الاتحادي إلى الدقائق الأخيرة وبصورة دراماتيكية ويدخل الاتحاد بنجومه وعناصره المميزة يتقدمهم محمد نور وحمد المنتشري وأسامة المولد والثلاثي المحترف العربي حديد وعماد متعب وبوشروان، في المقابل يدخل أبها وهو متذيل للقائمة برصيد 4 نقاط فقط وغابت الفرحة عنه طويلاً بعد المشكلات الإدارية والفنية التي يعاني منها الفريق التي بلغت مبلغها وأثرت على مستويات الفريق ونتائجه ويبدو أن الأبهاويين سيدخلون من أجل الخروج بنقطة التعادل على الأقل والتي ستعتبر مكسباً كبيراً من فم المتصدر ويعاني الفريق من نقص حاد في صفوفه بالرغم من أن لديه عدداً من اللاعبين الجيدين أمثال خالد الزيلعي وراكان البريهي ومحمد مرجان وأحمد مفلح ومحمد العامري والمهاجم الخبير بندر طامي..
الاتحاد الأقرب للفوز بنسبة كبيرة عطفاً على المعطيات والظروف فهل تسير الأمور بطبيعتها ويواصل الاتحاد صدارته أم يتغلب أبها على ظروفه ويفجر المفاجأة ويلحق بالاتحاد أول خسارة؟؟
الاتفاق - نجران
وعلى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام يدخل فريقا الاتفاق ونجران وهما بأمس الحاجة للنقاط وتختلف الطموحات في ذلك فالاتفاق صاحب المركز الخامس تراجعت نتائجه قليلاً ويريد استعادة أنفاسه والعودة مجدداً للمنافسة والتي ابتعد عنها كثيراً في الجولات الثلاث الأخيرة بفقدانه للعديد من النقاط أمام الأهلي والهلال والاتحاد وفرصة اليوم ليعوض ذلك على حساب نجران الذي هو الآخر توقف في محطة الوطني بخسارة كبيرة 1-3 ويسعى إلى الهروب من ملاحقة فرق القاع له حتى لا يدخل في دوامة الهبوط كالموسم الماضي وبصورة مثيرة..
الاتفاق صاحب الأرض يمتلك في رصيده 13 نقطة وضعته في المركز الخامس ويعي أنه الآن في مفترق طرق كون فوزه سيعزز فرصته في البقاء في المنافسة فيما لو تعثرت فرق المقدمة بعكس خسارته التي قد تضيق عليه الخناق كثيراً من فرق القاع كون الفارق ليس بالبعيد والمتوقع أن يعمد مدربه إلى الهجوم المبكر واللعب بطريقة 4-4-2 الذي يعتمد على تحركات ظهيري الجنب الرهيب والعبود (بديل الرجا) واللذين يجيدان المساندة الهجومية وكذلك يعتمد الفريق على تحركات عقال والنجعي في الوسط خلف البرنس تاجو وبدر الخميس.
أما نجران فرصيده الحالي 10 نقاط ويحتل بها المركز الثامن بعد أن لعب 10 مباريات وسيحاول تكثيف الوسط وإغلاق المنطقة الخلفية بأكبر عدد مع الاعتماد على الهجوم المرتد السريع وربما يلعب مدربه في البداية بطريقة 4-5-1 على أن تتغير حسب مجريات المباراة مع الاحتفاظ بورقة اليامي للشوط الثاني ويعتمد الفريق النجراني علي عبدالفتاح سافي في تنظيم ألعابه بشكل كبير ومعه عبدالله حيدر ونايف صقر فيما سيكون نيلسون في المقدمة وحيداً وهو سريع ونشيط أما الدفاع النجراني فهو متماسك ويبرز فيه ديسلفا وعداوي وحديب..