المتابع لخدمات الهيئة العامة للسياحة والآثار وأجهزتها في مختلف المناطق من الصعب عليه أن يقف على خدمة واحدة؛ إذ تقدم خدمات كثيرة ومنوعة من أجل تسهيل التنمية السياحية وتنوعها، وتحديث استراتيجيتها، وتحفيز القطاع الخاص على تنوع الاستثمار السياحي، الذي يعد من أهم الاستثمارات الوطنية، وأكثرها مدخولاً اقتصادياً؛ لأجل تحسين المعيشة، والقضاء على البطالة التي يشتكي من كثرتها كثير من البلدان، فالهيئة وأجهزتها السياحية في بلادنا لها أهمية لا يقدرها إلا من عاشها من أجل حماية التراث الثقافي، والعمراني، والطبيعي. وتنظيم البرامج السياحية، وإعداد المرشدين السياحيين، والإشراف على تنفيذ برامج التسوق، وتوفير فرص العمل، والقضاء على البطالة، والعمل في القطاع الخاص من أجل توطين المهن السياحية.. هذه الخدمات وغيرها من الخدمات التي تقدمها الهيئة وأجهزتها وصلت لأكبر الهيئات، وأكثرها عطاءً بالرغم من حداثة تأسيسها، ونتطلع أن تصل الهيئة إلى وزارة، لأهمية السياحة؛ فالأمين العام للهيئة حريص على تطويرها وتقديم خدماتها التي تتعلق بالسياحة والآثار، التي من أكثرها أهمية المؤلفات التي تؤلف عنها، وتعريف القراء عن السياحة التي تعيشها بلادنا، وتقديمها في وسائل النقل، والإيواء، والسفارات، والمراكز الإعلامية، والأجهزة السياحية، وبقية المواقع التي يوجد فيها سياح؛ لأهمية السياحة في بلادنا، وتعريف الآخرين في الداخل والخارج بأهم معالمها التراثية، والإيوائية، والترفيهية، وتذليل الصعاب التي قد تواجه المؤلفين ونشر مؤلفاتهم لأنها تتعلق بقطاع ذي مردود وطني نحصل عليه من مدخول الإيواء، والترفيه، والنقل، والعلاج، والقضاء على البطالة من عمل أبنائنا في الفنادق، والشقق، والاستراحات، وفي المطاعم، والأسواق، والمشافي، وفي وسائل النقل، وإنشاء المشاريع السياحية، وعرض المنتجات التراثية، والمحاصيل الزراعية، والمواد الغذائية؛ لاستقطاب السائح من الداخل والخارج لعيش حياته السياحية الآمنة التي لا تحصل في كثير من بلدان العالم؛ إذ يعيش السائح في بلادنا الآمنة الأمن الذي يعد من أهم أولويات استقطابه ليعيش ذروة التمتع السياحي آمناً مطمئناً لا يكدر صفو سياحته خوف؛ فالذي يصل إلى الهيئة لا ينتهي وصوله لإدارة واحدة؛ إذ فيها العديد من الإدارات العامرة التي يعمل فيها شباب سعودي مؤهل تأهيلاً علمياً ووظيفياً في الأداء السياحي، فأصبحت نموذجاً مشرفاً في مجال العمل السياحي الذي يجده السائح في المواقع السياحية غرباً وشرقاً، وفي جنوب وشمال بلادنا. وقد تشرفت بمقابلة أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، فوجدت منه حفاوة الاستقبال وكرم اللقاء منذ أن وصلت إلى مدخل مكتبه العامر المشرعة أبوابه، ومقابلته في وقت قد لا يكون طويلاً حسب التزام سموه الرسمي والوظيفي الذي يقدمه في مكتبه؛ لأنه يقدر المؤلفين الذين يحضرون إليه من المنطقة وغيرها من المناطق، وعرض مؤلفاتهم التي من أكثرها أهمية لسموه المؤلفات التي تتعلق بالسياحة؛ إذ يجدون من سموه الكريم طيب الاستقبال، وحفاوة اللقاء، ولطف الحديث الذي لا يكتفي به في مكتبه؛ إذ يخرج إلى تواجدهم داخل الهيئة. هذا الاستقبال منه ذروة الكرم؛ فقد سعدتُ كثيراً بزيارة سموه الكريم، ولقائه والتحدث معه أثناء وصولي إلى مكتبه العامر في الهيئة، والاطلاع على كتابي (بريدة: نهضة وسياحة)، فوجدتُ منه ومن مدير مكتبه ومدير العلاقات العامة التقدير لأهمية المؤلفات التي تتعلق بالسياحة؛ لذا أعد الزيارة، وحسن الاستقبال، وحفاوة اللقاء، ولطف الحديث، والتقاط الصور تتويجاً للمؤلفين في مجال التأليف عن السياحة في مدن ومحافظات بلادنا من مسؤول مثل مسؤولية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.
***
* تم اللقاء في 11-11-1429هـ في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض
بريدة: عضو لجنة السياحة بغرفة القصيم