Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/11/2008 G Issue 13212
الأحد 02 ذو الحجة 1429   العدد  13212
زوجك أم نفسك
هيا العنبر

كيفية التعامل مع الزوج أو الشريك, هو الموضوع الأول الذي تبحث فيه المرأة وتظن بمجرد ذلك أن تحصل على زوج على شكل خاتم, وهذا حقيقة ما تتمناه النساء وأنا منهن ولكن من خلال بحثي الدائم ومحاولاتي وتجاربي على زوجي العزيز استنتجت نقاطا مهمة وهي كالآتي:

أولاً: أن الأزواج ليسوا سواء فما تقوله صديقتك عن زوجها أو ما تنصح به جدتك أو أمك أو ما تقرئينه في بعض الكتب هي ليست قاعدة عامة تنطبق على معشر الرجال، فالرجال أصناف ولكل شخصية طريقة تعامل.

ثانياً: علاقة المرأة بالزوج هي إحدى العلاقات التي تمتلكها المرأة في حياتها وهناك علاقات مهمة في حياة المرأة علاقتها مع نفسها, مع والديها, مع أبنائها وغيرهم والقاعدة الأساسية هي أن نكون (على خلق عظيم) وأن نطور من طريقة تعاملنا في جميع علاقاتنا فاستراتيجية التعامل يجب أن تكون عامة على جميع من حولك.

ثالثاً: تطوير الذات شيء مهم وهو يفوق أهمية تطوير العلاقة مع الزوج فعندما تسعى المرأة لتطوير نفسها يتطور كل ما حولها تتطور العلاقات والأهداف والأفكار وأنا هنا لا أقصد تهميش الزوج ولكني أسعى لإصلاح المصدر فاللوحة البيضاء لن تكون جميلة إذا وضعت نقطة حمراء في أعلاها، ولكنها سوف تكون أجمل عندما تتلون كل اللوحة بألوان زاهية، كما شخصية المرأة. تحديد تطوير العلاقة مع الزوج هو هدف فرعي و الهدف الأساسي هو تطوير النفس والوصول للفرع يتطلب إتقان الأساس، فالمرأة الحادة الطباع لن تستطيع أن تكون لطيفة مع زوجها فقط وحادة الطباع مع من سواه فيجب تحديد هدف عام والبحث فيه, مثلا بدل البحث عن كيف تتعاملين مع زوجك يكون البحث في كيف تكونين المرأة المثالية، أو كيف أحد من غضبي، أو كيف أنمي صفة الكرم، أو المسامحة بهذه الطريقة سوف تتطور علاقتك بالجميع وليس فقط مع الزوج ما أريد توضيحه هو أن الشخصية هي الأداة المهمة لإثراء جميع العلاقات وأكرر أنا لست أقلل من أهمية العلاقة مع الزوج. الشخصية الناجحة تعكس النجاح على كل من حولها والشخص هو من يستطيع تشكيل العلاقات بذكاء ومن يطور الذكاء العاطفي أو يمتلك الحماس لتطوير النفس تكون العلاقات في حياته كما اللعبة التي يستمتع بها. فرسالتي هنا عامة لتكسب العلاقات في حياتك يجب أن تطور من ذاتك أي أن تكون على خُلق عظيم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد