جدة - واس
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي تطورات الأزمة المالية التي يشهدها العالم حالياً والجهود الدولية المبذولة للحد من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي والتي كان من بينها اجتماع القمة لمجموعة العشرين الاقتصادية التي شارك فيها الزعيمان مؤخراً في واشنطن وما نتج عن تلك القمة من قرارات.
وتطرقت المباحثات التي أجراها الزعيمان خلال اجتماعهما في قصر خادم الحرمين الشريفين بجدة أمس إلى أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في خليج عدن.
كما تناولت المباحثات الأوضاع على الساحة الإقليمية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وكذلك شملت المباحثات الأوضاع في لبنان والعراق إضافة إلى مجمل الأحداث على الساحة الدولية وموقف البلدين الصديقين منها.
كما تطرق الزعيمان إلى آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة. وأثنى فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي على مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة وما حققته من نجاح كبير تمثل في مشاركة عدد كبير من زعماء العالم في الاجتماع الذي عقد استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤخراً.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ.
كما حضره من الجانب الفرنسي معالي وزيرة الداخلية ميشال اليوماري ومعالي وزير الخارجية بيرنار كوشنير ومعالي وزيرة الاقتصاد والتجارة والعمل كريستين لاغارد وسفير فرنسا لدى المملكة برتران بوز نسونو ورئيس الأركان الخاصة لفخامة الرئيس الأميرال إدوار غييو والمستشار الدبلوماسي لفخامة الرئيس جان دافيد لوفيت والمستشار التقني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوريس بوالون.