الرياض - محمد الزهراني
أنهت السوق السعودية تعاملاتها بارتفاع نحو9.51 % وأغلقت أغلب قطاعاته وشركاته على النسبة القصوى بعد أن نشرت صحيفة ( السياسة الكويتية) مقابلتها مع خادم الحرمين الشريفين والتي طمأن فيها حفظه الله شعبه بأن فوائض نفط المملكة وأموالها السيادية في مأمن وأن القطاع الخاص قادر على حماية استثماراته وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة قالت نجلاء البنيان (نائب رئيس مشارك لإدارة الثروات والخدمات الاستشارية) في شركة رنا للاستثمار إن السوق وصل إلى مناطق سعرية مغرية جدا على المستوى البعيد والمتوسط حيث أصبح بمقدور أي متداول الدخول للسوق مهما كان حجم محفظته الاستثمارية والتعديل أو الزيادة خلال الأشهر القادمة حتى وإن كان هناك تدنٍ أو ثبات سعري في القيمة السوقية لأسهم الشركات وخاصة أسهم العوائد والتوزيعات النقدية التي تقوم بتوزيع أرباح نقدية تقدر بنحو الـ 10 % من أسعارها الحالية وأضافت البنيان إن السوق المالية لا تحتاج إلى تحليل فني أو أساسي خلال هذه الأيام فالسوق مغر وأصبح يوصي على نفسه ولكن يحتاج إلى أخبار إيجابية متواترة تعيد ثقة المتداولين في السوق المالية وترغّب السيولة الخارجة إلى الدخول مجددا للاستفادة من الأسعار الحالية والدورة الاقتصادية المتراجعة والتي زادت حدتها بشكل غير مبرر وبشكل غير مقبول وخاصة تلك الأسهم التي تتداول تحت قيمتها الدفترية وتحت قيمتها الاسمية مستدلة بسهم الكهرباء الذي يوزع أرباحا سنوية تعادل 0.70 هللة ويتداول تحت قيمتيه الدفترية والاسمية والتي أشارت البنيان إلى ثباته السعري وتدنيه بشكل طفيف متأثرا بنزول السوق خلال الأربعة أسابيع الماضية ولكن نزوله لم يكن بتلك الحدة التي شهدتها بعض الأسهم الأخرى كسابك وسافكو وبقية البتروكيماويات وهذا ما قد يحدث مستقبلا لكثير من الأسهم التي لن تتأثر بحدة في حالة النزول لا قدر الله وكسر القاع الأخير 4223 حتى وإن طالت الفترة الزمنية مشيرة إلى ضرورة الانتقائية بدراسة مقننة بعيدة عن العواطف والتأثيرات الخارجية التي تتناقلها المنتديات وبعض وسائل الإعلام، واختتمت البنيان حديثها قائلة بأنها تتوقع ثباتا واستمرارية في العطاء بتذبذب معقول جدا مع وجود جني أرباح صحي إلى نهاية العام الجاري وحتى قبيل إعلان نتائج الربع الرابع لعام 2008 .
من جهته ذكرللجزيرة نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية الأستاذ إبراهيم العلوان أن ارتفاع السوق وإقفاله على أكثر من 9 % وإقفال أغلب شركاته على النسب القصوى لم يكن مفاجئا فالسوق شهدت تراجعات حادة وخلال فترة زمنية سريعة جدا وخاصة بعد كسر قاعه السابق 6767 مما أدى إلى تراجع بعض الشركات إلى أسعار ما قبل خمس سنوات ماضية مما أفقد السوق الثقة وأفقده روح التفاؤل في ظل الصمت المخيم على الأوساط الإعلامية الذي كان يحتاج إلى تفسير أو تطمين أو إفصاح عن أحجام الخسائر التي لحقت باقتصاد الدولة من جراء الأزمة المالية العالمية من قبل المسؤولين حتى يستطيع السوق أن يمتص الأخبار السلبية أو يتفاعل مع الأخبار الإيجابية وأضاف العلوان أن المقابلة التي نشرتها (صحيفة السياسة الكويتية) أمس لخادم الحرمين الشريفين وطمأنته حفظه الله للشعب السعودي وكذلك الشعوب الخليجية بأن اقتصاديات وميزانيات دولهم لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية كان له الأثر الإيجابي بعد الله في إغلاق السوق بارتفاع هو الأقوى من أربعة أسابيع ماضية لم يشهد السوق ارتفاعا مماثلا كما حدث أمس وحول ما إذا كان التجهيز للإغلاق الشهري أو اقتراب عطلة السوق المالية من استغلال لنص مقابلة خادم الحرمين الشريفين وتطمينه بسلامة الاقتصاد المحلي والميزانية العامة من قبل المضاربين والصناديق لتسييل بعض المحافظ الاستثمارية من أجل الحصول على سيولة نقدية احتياطية أشار العلوان إلى أن هذا قد يكون احتمالا متوقعا ولكن بنسبة متفاوتة حسب إستراتيجية مديري المحافظ والصناديق معللا كلامه بأن التسييل لا يكون على أسعار متدنية وحول توقعه باستمرارية مواصلة الصعود ذكر العلوان أنه لا يستطيع أن يحدد ذلك قبل أن يكون متأكدا من السيولة الداخلة ونوعيتها هل هي استثمارية أم مضاربية والتي ستتحدد نوعيتها خلال الجلسات القادمة.