بومباي -إسلام اباد - القدس - واشنطن - الوكالات
قتلت قوات الأمن الهندية صباح أمس السبت آخر الإرهابيين المتحصنين في أحد فنادق بومباي لتضع حدا بذلك لهجمات استمرت أكثر من يومين قام بها إرهابيون مما أسفر عن سقوط 195 قتيلاً بينهم 27 أجنبيا. وأكدت الشرطة أن الإرهابيين الثلاثة الأخيرين الذين كانوا لا يزالون متحصنين في فندق تاج محل الفخم قتلوا صباح أمس معلنة نهاية العمليات.
وقال حسن غفور مدير شرطة بومباي بعد 60 ساعة تقريباً على شن الهجمات: إن (كل العمليات انتهت، وقتل كل الإرهابيين).
وأوضح جاي كاي دات قائد الحرس الوطني الهندي أن ثلاثة إرهابيين كانوا لا يزالون متحصنين في فندق تاج محل قتلوا صباح أمس. وقال للصحافيين أمام الفندق: (قلنا إن ثمة ثلاثة إرهابيين.. ولدينا الآن ثلاث جثث)، موضحاً (إننا نمشط الغرف واحدة بعد الأخرى للتأكد من أن الوضع آمن). وتاج محل المجمع المرموق في العاصمة الاقتصادية الهندية كان آخر موقع لا يزال يقاوم فيه المهاجمون.
وكانت الشرطة أعلنت مساء الجمعة انتهاء العمليات في فندق اوبيروي ترايدنت وهو فندق فخم أيضا سيطر عليه إرهابيون. وقتل 195 شخصاً وجرح 295 آخرون في الهجمات المنسقة التي شنها إرهابيون في بومباي على ما أعلن أمس مكتب إدارة الكوارث في المدينة.
وقتل 9 مهاجمين في عمليات القوات الخاصة الهندية وتم توقيف آخر كما لقي 15 من عناصر قوات الأمن حتفهم.
وذكرت مصادر من أجهزة الاستخبارات الهندية أمس أن 8 من الإرهابيين تسللوا إلى المدينة قبل شهر بصفة أنهم طلاب، للقيام (بمهمات استطلاعية تمهيدا للهجمات).
وقد استهدفت هجمات بومباي التي شنت الأربعاء، أجانب بشكل خاص لا سيما أمريكيين وبريطانيين، وكذلك مركزا يهوديا.
لكن الإرهابيين المدججين بالسلاح ضربوا أيضا أهدافا هندية مما أدى إلى مقتل 50 شخصا في محطة بومباي المركزية كما هاجموا مستشفى.
وتأكد مقتل ما لا يقل عن 26 أجنبيا من قبل حكوماتهم، وهم 9 إسرائيليين و5 أمريكيين وفرنسيين اثنين وأستراليين اثنين وكنديين اثنين وبريطاني وسنغافورية وياباني وإيطالي وتايلاندية وألماني، إضافة إلى مواطن من جزر الموريشيوس. لكن رقم الـ 26 ضحية أجنبية قد ترتفع أكثر خصوصا في حال تبين أن عددا منهم يحمل جنسيتين.
وعلى الصعيد الدبلوماسي ما زال التوتر على أشده بين الهند وجارتها باكستان التي اتهمتها نيودلهي بالوقوف وراء الهجمات المنسقة بشكل جيد.
وإسلام اباد التي نفت أي ضلوع في الاعتداءات، بدلت موقفها وقررت أمس عدم إرسال رئيس أجهزة الاستخبارات الباكستانية كما كانت أعلنت الجمعة، للمساعدة في التحقيقات حول هجمات بومباي بل ممثل عن هذه الأجهزة على ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وتعهدت باكستان في المقابل بمعاقبة أي (مجموعة) متمركزة على أراضيها إن أعطت الهند الدليل على تورطها في هجمات بومباي، كما أكد أمس وزير الخارجية شاه محمود قريشي.