لاباز - (د ب أ):
اتهم الرئيس البوليفي إيفو موراليس وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) بدعم موجة احتجاجات معارضة له خلال شهر أيلول - سبتمبر الماضي بغرض الإطاحة بحكمه.
ونقلت الوكالة البوليفية للأنباء (إيه بي آي) الرسمية عن موراليس قوله خلال كلمة له بإقليم كوتشابامبا وسط البلاد (من المذهل الكيفية التي أعد بها العنصريون، الفاشيون لإخراجنا (من الحكومة)، بمشاركة الاستخبارات الأمريكية). وواجه الرئيس البوليفي في أيلول - سبتمبر الماضي احتجاجات من قبل المعارضة في الأقاليم الطامحة لتطبيق نظام الحكم الذاتي وصلت إلى السيطرة على بعض مكاتب الحكومة، التي وصفت تلك الاحتجاجات بأنها (انقلاب مدني). ووصلت الاحتجاجات إلى ذروتها في إقليم باندو، شمالي البلاد، حيث لقي نحو 20 شخصا حتفهم، الأمر الذي اعتبرته لجنة مرسلة من قبل اتحاد أمم أمريكا اللاتينية (أوناسور) بأنه (مذبحة) للمزارعين.
ويعد اتهام موراليس الاستخبارات الأمريكية فصلا جديدا من التوتر الذي اتسمت به علاقته مع الولايات المتحدة، التي تفاقمت هذا العام مع قيام بوليفيا بطرد السفير الأمريكي بعد أن اتهمه رئيس البلد اللاتيني بالتآمر ضده. وطبقت حكومة واشنطن مبدأ المعاملة بالمثل وطردت السفير البوليفي. لكن موراليس قام أيضا بوقف مكتب مكافحة المخدرات الأمريكي في بوليفيا عن العمل، كما أثنى على نقابات مزارعي الكوكا في إقليم (التشاباري) بعد قيامهم بإخراج مكتب الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي من إقليمهم.