غزة - بلال أبو دقة:

قال سعيد صيام القيادي في حركة حماس الذي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة حماس بغزة: (إن وزارة الداخلية في غزة ستكشف خلال الأيام المقبلة عن بعض الملفات الخطيرة التي تثبت تورط مسؤولين في حركة فتح بمدينة رام الله في مخطط يهدف إلى إعادة الفوضى والانفلات الأمني إلى قطاع غزة)، موضحاً أنه (يتم استغلال هذه المجموعات من خلال قضية الرواتب، للضغط عليها في أعمال عسكرية تمسّ بأمن قطاع غزة).

وكشف صيام خلال لقائه وجهاء ومخاتير وأعيان محافظة شمال قطاع غزة، أنه تم ضبط أحد المسؤولين في حركة فتح عند معبر بيت حانون (أيرز) وبحوزته (مخطط للقيام بأعمال إرهابية تزعزع الأمن الملحوظ الذي يشعر به المواطنون في غزة).

وأوضح صيام أنّ من هذه الأعمال (الإرهابية) تفخيخ أجهزة الاتصال الخلوية لاستخدامها في عمليات اغتيال لقادة الأجهزة الأمنية في غزة، والإبلاغ عن أماكن (المقاومين) على الثغور، والحصول على أسماء مقربة من حماس، ومعرفة أسماء الذين عادوا إلى العمل مع الحكومة في غزة ليتسنى قطع رواتبهم.

وبين القيادي في حركة حماس أن تلك المجموعات قد (أقرّت وبالدليل بما يُنسب لها، وهي الآن موجودة لدى مراكز الأجهزة الأمنية في غزة لاستكمال التحقيق معها).

وقال صيام: (سمحنا لمخاتير ووجهاء عائلاتهم بزيارتهم والجلوس معهم داخل مقراتنا الأمنية؛ ليستمعوا إلى أبنائهم كيف تم تضليلهم واستئجارهم من المسؤولين في رام الله؛ لإشراكهم في مخططات الفوضى والانفلات)..

من جانب آخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح أمس السبت مسؤوليتها عن قصف موقع (ناحل عوز) العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة الليلة قبل الماضية بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة 8 جنود إسرائيليين.

وقالت كتائب القسام في بيان صحفي (إن مجموعاتنا قصفت موقع ناحل عوز وموقع النصب التذكاري وقاعدة زيكيم العسكرية، بالإضافة إلى قاعدة إيرز العسكرية أيضا بـ10 قذائف هاون).

من جهتها تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلحة للجان المقاومة الشعبية قصف موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي شرق غزة بخمس قذائف هاون من العيار الثقيل.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن ثمانية من جنوده أصيبوا حين أطلق مقاومون فلسطينيون قذائف محلية عبر حدود قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل إغلاق كافة معابر قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني فيه.

وكانت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار حذرت من أن محطة توليد الكهرباء توقفت عن العمل من جديد أمس وستعود غزة لتغرق في ظلام دامس.

وقالت اللجنة إن ما أدخلته إسرائيل قبل يومين من السولار الصناعي لمحطة التوليد قد نفد؛ ما يعني توقفها مجدداً.