Al Jazirah NewsPaper Wednesday  26/11/2008 G Issue 13208
الاربعاء 28 ذو القعدة 1429   العدد  13208
روح القانون
خسارة.. ولا خسارة تؤرقنا!!
ابراهيم العمر

لم تكن ظروف منتخبنا الوطني لكرة القدم الفنية والنفسية قبل مباراة كوريا الجنوبية مساء الأربعاء الماضي توحي بأن المنتخب يعيش في أوج استعداده وأنه جاهز تماماً لخوض المباراة المهمة والقوية.

غياب لاعبين من العناصر الدولية الخبيرة عبدالغني، أحمد البحري، ياسر القحطاني، سعد الحارثي، مالك معاذ لعدم جاهزيته الصحية!! وتجاوز الاختيار لاعبين بارزين يملكون الجاهزية الفنية والخبرة الميدانية حمد المنتشري، يوسف الموينع، محمد نور، ناصر الشمراني، محصلة هذه الغيابات الشاملة زلزلت أركان تشكيلة المنتخب فنياً!! وهزت المظهر العام.. وأصابته في (ضعف!!).

أما الإعداد النفسي فلم يكن متواجداً قبل المباراة وهذا انعكس على أداء اللاعبين فالحماس طاغٍ على عطاء اللاعبين بدليل أن لاعبينا حصلوا على بطاقات صفراء لا طعم ولا رائحة لها!!! ويكفي أن تعود لإحصائية الأخطاء التي احتسبها الحكم ضد لاعبي منتخبنا مقارنة بعدد الأخطاء التي احتسبت ضد لاعبي المنتخب الكوري في شوط المباراة الأول فقط تجد البون الشاسع!!! وهي أخطاء ليست احترافية وإنما أخطاء تشكل خطورة لموقعها المواجه للمرمى!! ناهيك عن كثرة التمريرات المقطوعة!! كل هذه الأمور تكشف الوضع النفسي للاعبين قبل المباراة!!

الحكم السنغافوري عبدالملك بشير ارتكب أخطاء وهي لا تخرج عن الأخطاء التحكيمية التي تمثل جزءاً من لعبة كرة القدم يستفيد منها فريق ويتضرر منها آخر. بيد أنه لم يكن السبب المباشر في ظهور المنتخب بهذا المستوى!!

خسرنا مباراة وتبقى لنا خمس مباريات وعلينا أن نعمل من الآن في متابعة اللاعبين فرداً فرداً ومنع المصابين من مشاركة أنديتهم ورفع شعار (المنتخب أولاً) ومناقشة المدرب في الأسماء الكثيرة من اللاعبين المبعدين عن تشكيلة المنتخب وعدم الاستعجال في ضم لاعب قليل الخبرة برز في مباريات محدودة فقط مع ناديه ما يلبث أن يفتر حماسه والأمثلة كثيرة..

فالمنتخب في مرحلة مثل مرحلة التصفيات النهائية للتأهل لنهائيات كأس العالم سيقابل منتخبات قوية وبطريقة الذهاب والإياب يحتاج لخدمات لاعبين أصحاب خبرة ولا سيما وأننا سنلعب مباراتين مهمتين أمام منتخبين يفوقاننا نقاطاً على ملعبيهما منتخبي إيران وكوريا الجنوبية.. بالإضافة إلى مباراة الذهاب أمام منتخب كوريا الشمالية.. وهي مباريات من المتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً مؤثراً، أما النقطة الأهم والتي مغفلة في معسكرات المنتخبات السعودية الإعداد النفسي بتواجد متخصص (علم نفس) بعد أن أصبحت النواحي النفسية تسيطر على أداء اللاعبين. الشيء الذي لابد من التذكير به أننا خسرنا مباراة ولم نخسر التأهل.

لمن نكتب ولماذا نتحدث؟

** مناسبة كريمة ضمت بضعاً من الأخوة الإعلاميين. وكما هو متوقع ومعتاد لم يخرج الحديث فيه عن محور الرياضة والقضايا الرياضية المحلية المختلفة.

وقد طرح أحد الأخوة الحضور تساؤلاً أثار حفيظة الحاضرين!! لماذا نحن معشر الإعلاميين والنقاد نكتب ونتحدث؟ ولمن نطرح الاقتراحات ونقدم الانتقادات ونسطر الإشادات؟ إذا كان كل ما نطرحه لا يصل للأذان.. ولا يحرك الوجدان!!

هذا التساؤل الصادق والمثير سقط بين الحضور كسقوط الحجر في المياه الراكدة.. ليحرك مشاعر عدد من الحضور حول مصير ما يطرحونه من موضوعات رياضية تتعلق بقضايا منتخباتنا الوطنية. ومسابقاتنا المحلية ومشاركاتنا الخارجية وأنديتنا المحلية.

شخصياً أرى أن الإعلام يمثل مرآة المجتمع وما يطرحه الإعلاميون حراك الشارع وانعكاسه. وليس هو ملزم للمسؤولين للأخذ به فهو اجتهاد نابع من محبة وطنية قد يكون اجتهاداً موفقاً ولكنه قد يتعارض مع اجتهادات صناع القرارات!! وهذا لا يعني أن يتوقف الإعلاميون بمختلف مواقعهم في تلمس السلبيات والتنويه عنها دون النظر لدرجة القبول من عدمه من الآخرين!!

تناتيف

** بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاستعانة بحكام من دول الخليج الشقيقة لقيادة مباريات المنتخب السعودي الودية بحجة احتساب المباريات الودية في رصيد اللاعبين في القائمة المئوية بهذا القرار يفقد الحكام السعوديون فرصتهم في الاستفادة من المباريات الحبية كدعم معنوي يعوضهم ما أخذه منهم الحكام الأجانب في المباريات المحلية ذات الوهج الإعلامي.

** يوم الجمعة يستضيف النادي الأهلي شقيقه نادي النصر في مباراة الذهاب على كأس الأندية الخليجية. مباراة الجمعة مهمة للفريقين نتيجة المباراة قد تحدد الدولاب الذي سوف يحتضن الكأس قبل مباراة الإياب التي حرص كل من الناديين على استضافتها ولم يقنع مسؤولو الفريقين في استضافتها إلا (القرعة) شخصياً في المباريات التي تخضع لنظام الذهاب والإياب المباراة الأولى تمثل أهمية والفائز فيها يقطع شوطاً أولاً مهماً.

** النادي الأهلي يعيش ظروفاً فنية أفضل وأتوقع أن يحسم مباراة الجمعة.

** الأخ الحكم القدير عبدالرحمن العمري يتمتع بخلق كريم ولهذا لم يجد بداً من التجاوب لمراسل قناة أبو ظبي الرياضية والتحدث مع معلق المباراة عبر الجوال. وهو تجاوب ينم عن تقدير (أبو علي) لدور الإعلام. إلا أن تقديره خانه في زمان ومكان المكالمة غير المناسبين.. وهو خطأ يجب أن يستفيد منه جميع الحكام مستقبلاً.

** هدف الهلال الأول في مرمى فريق الاتفاق لا يمكن أن تؤكد صحته من عدم صحته عن طريق اللقطة التلفزيونية. والحكم المساعد هو الشخص المؤهل في تحديد تجاوز الكرة بكاملها (وليس بكامل محيطها) خط المرمى من عدمه بعيداً عن اجتهادات المحللين. تأخر المساعد عن متابعة الكرة من على خط المرمى قلل من قناعة المتابع القانوني للقرار.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد