أشرت في المقال السابق إلى ضرورة إعادة النظر في تدريس المواد الإنسانية وعلى الأخص مادة التاريخ انطلاقاً من التدريس والمحتوى والأدوات والوسائل، وكنت قد تحدثت عن التدريس والمحتوى، أما ما يخص الأدوات والوسائل فألخص فكرتي في الآتي:

نحتاج إلى تطوير طرق تدريس التاريخ عن طريق التخلّص من الوسائل التقليدية التي تقوم على الإلقاء، وتوزيع المذكرات المختصرة، وتحديد كتاب بعينه، فهذه وسائل يجب أن تنتهي وتستبدل ب:

1- القراءات الحرة التي توسع مدارك الطلاب.

2- النقاش والحوار داخل القاعة.

3- اللجوء إلى الوسائل السمعية والبصرية مثل الأفلام الوثائقية والصور.

4- التعامل مع المتاحف المحلية (مثل المتحف الوطني. متحف الملك فيصل بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية).

5- الزيارات الميدانية لمواقع الأحداث.

6- تدريب الطلاب على التعامل مع أوعية المعلومات غير التقليدية مثل الوثائق، المخطوطات، الرواية الشفوية، وقد يدخل في هذا الأمر القيام برحلات إلى بلدان أخرى مثل الرحلات للمميزين من الطلاب للاطلاع المباشر.

وفي إطار ما هو قائم فعلياً من واقع تدريس التاريخ ووسائله فإنني أقترح لتطوير أداء تدريس التاريخ:

1- تقديم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس عن طرق تدريس التاريخ ووسائله.

2- إيجاد معامل حيوية تحتوي على نماذج من الآثار والمخطوطات والوثائق والأفلام الوثائقية ملحقة بأقسام التاريخ في الجامعات.

3- تطوير مكتبات الجامعات بحيث تحتوي على أحدث المراجع والإصدارات الحديثة بحيث تكون مجالاً للاطلاع الحر والتوسع في المعلومات ولتكون المكتبة المحور الحقيقي لعملية التدريس.

4- تطوير قدرات الطلاب في التعامل مع المصادر والمراجع والبحث والتقصي داخل مكتبة الجامعة أو خارجها.

5- الاستعانة بما تقدّمه وسائل الإعلام المعاصرة مثل التلفزيون في تنمية قدرات الطلاب بتوجيههم نحو مشاهدة الأفلام الوثائقية في قنوات محددة وتقديم تقارير عنها يستفيد الطلاب الآخرون منها.