الرياض - واس:
أعلن معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم عن توجه لإنشاء شركة حكومية قابضة تقوم بالمشاركة مع مستثمرين سعوديين للاستثمار الزراعي في الخارج. وقال بالغنيم في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب افتتاحه مساء أمس المعرض الزراعي السعودي 2008 (تم إعداد عقد تأسيس الشركة وهي في مراحلها النهائية وننتظر أن تتم الموافقة عليها -إن شاء الله- لأنه يجب أن يصدر قرار من مجلس الوزراء بالموافقة عليها). وذكر أن (رأس مال الشركة المقترح 3 مليارات ريال.. والتوجه أن تكون شركة حكومية بالكامل، ولها أن تشارك مستثمرين آخرين في أعمال إنتاجية في دول مختلفة).
وأضاف (هناك جهد للتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الاتجاه، وهذا لا يمنع أن تقوم كل دولة بأعمال استثمارية، فالدول تدعم المستثمرين وتشجعهم لحماية استثماراتهم لكن العمل تقوم به شركات ولا تقوم به الدول، وليس مطلوباً أن يتم تقييد المبادرات بعمل جماعي مشترك).
وعن عملية تخصيص صوامع الغلال ومطاحن الدقيق قال (إن المؤسسة اختارت أربعة مستشارين؛ مستشار إستراتيجي، ومستشار فني، ومستشار مالي، ومستشار قانوني، مشيراً إلى أن لكل منهم دوراً محدداً ما زال يقوم به). وتطرق وزير الزراعة لزراعة القمح، موضحاً أن صوامع الغلال قررت أن تتوقف عن شراء القمح تدريجياً على مدى ثمانية أعوام، فيما اختار بعض المزارعين التوقف منذ الآن، وفي المقابل مازال هناك مزارعون مسجلون في هذا الموسم لتوريد القمح للصوامع. وعن الخزن الإستراتيجي للمواد الغذائية أفاد بالغنيم (أن وزارة الزراعة لديها توجه مبني على قرار مجلس الوزراء رقم 335 بأن تقوم أربع جهات حكومية حددها القرار بوضع تصور للتعامل مع السلع الغذائية الرئيسية، ووضع خطة لما يسمى بالخزن الإستراتيجي، وكيفية إدارته مشيراً إلى أن هذا الموضوع ما زال يدرس بين الجهات الحكومية المختصة). وتعليقاً على سؤال عن الأسمدة أوضح وزير الزراعة أن الدولة كانت تعطي إعانة للأسمدة والبذور، أما الآن فالقطاع الزراعي في المملكة نهض ولم يعد قطاعاً ضعيفاً بل يعتني بنفسه، ولم يعد الأمر في حاجة إلى دعم وإن كان الدعم مازال أمراً متاحاً، وقال (قد ترى الدولة أن تدعم توجهاً معيناً في الزراعة، فنحن نلاحظ أن المنتجات العضوية أصبحت مطلوبة للمواطن. هنا قد ترى الدولة أن تدعم هذا التوجه إلى أن ينمو وبعد ذلك ينسحب الدعم). وفي موضوع الشعير أوضح أنه قد أنيط بوزارة الزراعة متابعة الأسعار العالمية للشعير وعلى هذا الأساس تناقش مع لجنة التموين الوزارية للنظر في دعم الشعير هل يزاد الدعم أم يخفض، وقال (كان طن الشعير في ذروة الارتفاع عالمياً 500 دولار، والآن وصل أقل من 140 دولاراً، وأقصى دعم كانت الوزارة تعطيه للطن كان 1200 ريال للطن، والآن تكلفة الطن أقل من 500 ريال فهل يعقل أن نعطي إعانة 1200 ريال لطن سعره 500 ريال). وفي شأن توفير الأغنام والاستيراد قال (الوزارة تجعل نصب عينيها دوماً تأمين عدد كاف من الأغنام الحية.. وهذا متطلب، ولذلك نحن نتابع كافة دول العالم تحسباً لظهور أي مرض في أي دولة، ونحن نفتح المحاجر، وقد اتفقنا مع السودان على افتتاح محجرين؛ الغرض منهما تسهيل عملية التصدير للمملكة بحيث تجمع الأغنام في هذه المحاجر وتطعم وترقم في الأذن وتبقى في المحجر لمدة 30 يوماً قبل أن يتم تصديرها للمملكة). وأضاف: (تم مؤخراً اعتماد افتتاح محجر في أريتريا، كما أن لدينا محجراً في جيبوتي تجمع فيه أغنام القرن الإفريقي لمدة ثلاثين يوماً قبل تصديرها للمملكة).