دخنة - سعود البهيمة:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء يوم أمس الأحد الموافق 25-11-1429ه مشروع الإسكان التنموي الخيري في مركز الشبيكية، هذا وقد وصل سموه في تمام الساعة الثالثة عصراً حيث أدى صلاة العصر مع جموع المسلمين في جامع الإسكان التنموي وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل محافظ الرس خالد منصور العساف وسعادة وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد العقلا ورئيس مركز الشبيكية نواف بن متعب الذويبي والأمين العام للجنة الإسكان التنموي بمنطقة القصيم الشيخ عبدالعزيز الحمين ورئيس مجلس إدارة جمعية البر وقاضي المحكمة في الشبيكية الشيخ حمد العقيل وعدد من محافظي منطقة القصيم ورؤساء المراكز ومديري الدوائر الحكومية وجمع غفير من المواطنين، فيما اصطف عددٌ من أبنائه طلبة الكشافة مرحبين بسموه بالأناشيد، وعندما أخذ سموه مكانه بُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة الأمين العام للإسكان التنموي الشيخ عبدالعزيز الحمين الذي أشار إلى أن هذه المشاريع استمرار لبناء قائم وهدف قديم جديد ورؤية أولها النظر وآخرها الإنجاز والعمل، وقد عبر عن هذه الرؤية الثاقبة أجمل تعبير وطبّقها سراً وجهراً صاحب الأيادي الخيرة وراعي الأعمال الخيرية وراعي حفلنا هذا اليوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - حفظه الله - اهتماماً ومتابعة وقولاً وفعلاً فها هي وبفضل الله تعالى ثم جهود سموه الكريم الخيرة مشاريع الإسكان التنموي مشاريع الخير في قصيم الخير والنماء والعطاء ينتظم عقدها كعقد اللؤلؤ وتقف شاهدة حقاً على جهوده المباركة وأعماله الموفقة فبالأمس يضع حجر الأساس لمشاريع الإسكان ويتفقد ويفتتح واليوم يجتمع هذا الجمع المبارك لافتتاح المشروع الرابع من سلسلة هذه المشاريع المباركة والذي جاء بفضل الله تعالى متميزاً في تخطيطه وتنظيمه وتصميمه المعماري متميزاً في ما يحويه من خدمات ضرورية تعليمية وثقافية واجتماعية وترفيهية فشكر الله لسموه الكريم جهوده ومتابعته وحضوره وأقول لكم يا صاحب السمو إنني أُجمل ما لدي من عبارات بقولي لقد توجتمونا يا صاحب السمو بسمو التوجيه وتحقق بفضل الله تعالى سمو الإنجاز، وإن هذه المشاريع فرصة للمحسنين الذين يقدمون الخير لا يريدون من ورائه جزاءً ولا شكورا نحسبهم كذلك والله حسيبنا جميعاً دعماً وبذلاً وسماحة وندى ومشاركة ومساهمة وعلى رأس هؤلاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي تبرع مشكوراً مأجوراً بكافة تكاليف إنشاء هذا المشروع من وحدات سكنية ومركز ثقافي ومسجد جامع ومحلات تجارية ومدرسة للبنات، فأسأل الله الكريم المنان أن يبارك فيه وأن يجزيه الجزاء الأوفي والشكر موصول للإخوة في مكتب سموه للبحوث والدراسات وعلى رأسهم الأستاذ خالد العساف مدير مكتب سموه للبحوث والدراسات والأخوة بالشؤون المالية وإدارة المشاريع والشكر لوزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بمعالي وزيرها الدكتور يوسف العثيمين وسعادة وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي الأستاذ محمد العقلا والأستاذ محمد الشميمي على ما قاموا به من جهود في تأثيث هذه الوحدات ولا أنسى أن أشيد بالجهود الخيرة والحثيثة من أخي وزميلي سعادة المهندس أحمد بن صالح السلطان وزملائه في بلدية دخنة وعلى رأسهم المهندس عيد بن نايف العتيبي رئيس بلدية دخنة حيث قاموا بأعمال السفلتة والإنارة والأرصفة وللأخ المهندس خالد المزيني فشكر الله لهم وبارك فيهم على حرصهم واهتمامهم ومتابعتهم والشكر موصول لأخي فضيلة الشيخ حمد بن عقيل العقيل قاضي المحكمة العامة ورئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالشبيكية على ما قام به من جهود ومتابعة واهتمام فشكر الله له ولأخي الأستاذ وهو الجندي الذي عمل في هذا المشروع منذ أول وهلة حتى هذا اليوم الأستاذ محمد بن عبدالله المسيميري وقد بذل جهوداً مشكورة فشكر الله له وجعل ما قدمه في موازين أعماله، كما أشكر كل من ساهم وعمل وبذل في هذا المشروع من الإخوة النبلاء الجنود المخفيين ولا أنسى ما قدمه المقاول المنفذ للمشروع مؤسسة مقر الخبرة الأستاذ فهد بن إبراهيم الضلعان من جهود عظيمة في إنجاز المشروع، تلا ذلك قصيدة شعرية ترحيبية بسموه، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية الشبيكية وقاضي المحكمة الشيخ حمد العقيل الذي شكر من خلالها سموه الكريم على تشريف حفل الافتتاح كما شكر فضيلته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز على تبرعه لهذا المشروع وسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته وحسنات والده الملك فهد تغمده الله بواسع رحمته، وقدم شكره للجهات المختصة التي شاركت في إنجاز المشروع ومنها بلدية دخنة وشركة الكهرباء وجميع من أسهم في إنجازه، بعد ذلك كلمة راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حيث قال سموه فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في بداية كلمتي هذه أود أنقل لكل مواطن ومواطنة في هذا الجزء الغالي من منطقة القصيم ضمن وطننا الكبير المملكة العربية السعودية اهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان والذي تجعله دائماً المحور الرئيسي في كل تنمية وفي كل مشروع، فالمليك وولي عهده دائما الاتصال والسؤال عن الإنسان أولاً لأنهما يعتبران أن البشر دائماً قبل الحجر، فمتى استطعنا أن ننمي الإنسان التنمية الصحيحة وأن نضعه على الطريق المستقيم في منهجه وفكره ومبادئه فأعتقد أننا وصلنا وحققنا المعادلة التي نرمي إليها، وإن كنا اليوم نحتفل بمشروع خيري تنموي يهدف أول ما يهدف إلى حفظ كرامة الإنسان، فلا يقبل في هذه البلاد أن يعيش إنسان يظل محتاجاً أو لا يستطيع أن يجد الحياة الكريمة. كلنا جميعاً مكلفون من ولي الأمر بأن نولي هذا الموضوع جُل الاهتمام، وأقولها حقيقة واضحةً بأنني ولله الحمد لمست من زملائي في قطاعات الدولة منذ أن شرفت بالعمل في هذه المنطقة منذ سبعة عشر عاماً جهوداً بناءة في هذا المجال فوجدت أيضا كل عام كل من ألتقي به من شباب الوطن يختلف عن العام الذي قبله متفوقاً في عطائه وانضباطه واستقامته وبنيته الفكرية والبدنية هذا هو المهم فمتى حققنا ذلك فأعتقد أننا وصلنا بإذن الله إلى الطريق الصحيح. هذا المشروع والذي من خلاله ومن موقعه ومن مكانه أُجزي من الشكر أجزله لأخي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز على ما قدمه من تبرع سخي لإقامة هذا المشروع بمساكنه ومرافقه فله منا جميعاً الشكر والجزاء من رب العالمين سبحانه وتعالى، كما أشكر شيخنا الفاضل الشيخ عبدالعزيز الحمين الذي يعمل بجد واجتهاد، وكما قلت سابقاً في مناسبة سبقت بأنه يمثل لجنة تنموية وحده، فهو بحق يؤدي دوراً متميزاً ونرجو أن نستفيد من أفكاره ومن تطلعاته لنكون معه محققين لهذه الإنجازات، كما أقدم الشكر لكل من ساهم في هذا المشروع سواء في قطاع البلديات أو قطاع الكهرباء أو قطاع الاتصالات على ما قدموه رؤوساء هذه الأجهزة من دعم لهذا المشروع، والشكر أيضا لفضيلة رئيس محكمة الشبيكية ورئيس جمعية البر فيها الذي تابع هذا المشروع متابعة دقيقة، ولرئاسة المركز والمواطنين في هذه البقعة جُل التقدير. هذا هو مشروع أمامكم يهدف إلى تقدير الإنسان وإلى الدور الذي يجب أن يكون عليه وتأتي يدٌ أخرى خيّرة من أيادي الدولة لتدعم هذا المشروع وتُكمل ما يجب أن يُكمل فيه، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الوزارة للضمان الاجتماعي فشكراً لمعالي الوزير الدكتور يوسف العثيمين، وشكراً لسعادة وكيل الوزارة الزميل محمد العقلا على هذه المبادرات الرائعة واللذين أجد منهما كل تعاون في أي اتصال وفي أي مراسلة عن هذا المشروع وغيره من المشاريع، وهذا يجعلنا نطمع في شيء أكبر وسيأتي بإذن الله. ستأتي مشاريع أيها الإخوة مشاريع أخرى جديدة من خلال مؤسسة الإسكان التنموي التي أُنشئت أخيراً والتي نرجو بإذن الله أن تحقق دورها الذي رسمه لها ولي الأمر فلننتظر هذه النتائج القريبة ونحن نسعى أيضا مع أمانتها لتحقيق ما يجب تحقيقه في هذا المجال، وأسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير وأن نلتقي دائماً ونحن على خط واضح مستقيم خدمة لديننا ووطننا ومليكنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تفضل سموه بتوزيع شهادات التخصيص للمستفيدين وشهادات التقدير للجهات المشاركة، ثم قُدمت لسموه هدية تذكارية بهذه المناسبة، ثم قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع وتجول داخل مدرسة تحفيظ القرآن الكريم وفي أحد النماذج من المشروع، إثر ذلك توجه سموه إلى المركز الثقافي الذي يحتوي على مكتبة وحاسبات آلية لإقامة الدورات التدريبية وصالة رياضية، وقاعة اجتماعات ثقافية واطلع سموه على شرح مفصل على محتوياتها، ثم قام سموه بزيارة للمواطن هايس بن ناصر الذويبي في منزله وقدم له تعازيه وتعازي القيادة الرشيدة وذلك في وفاة ابنتيه اللتين توفيتا غرقاً في أحد الأودية مؤخراً.
بعد ذلك توجه سموه وصحبه الكرام إلى قصر الاحتفالات بالشبيكية وشرف الحفل الذي أقامه الأهالي بهذه المناسبة الكريمة، حيث بُدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة لرئيس مركز الشبيكية الأستاذ نواف بن متعب الذويبي، ثم قصيدة ترحيبية، بعد ذلك قُدمت هدية تذكارية من الأهالي لسموه الكريم. ثم غادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما اُستقبل به من حفاوة وتكريم من أبنائه المواطنين ومتمنين له السلامة والعافية.
يُذكر أن المشروع قام بتمويله وعلى نفقته الخاصة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بتكلفة إجمالية بلغت نحو عشرة ملايين ريال وأقيم على مساحة قدرها 100000م2 ويحتوي المشروع على (56) وحدة سكنية كما يضم مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم ومركزاً للخدمات الثقافية الاجتماعية ومسجداً ومركزاً تجارياً وحدائق وألعاباً ترفيهية.