شاهدت كغيري من المتابعين الرياضيين مباراة منتخبنا مع الفريق الكوري، وكان من الواضح منذ البداية أن هناك هفوات وهناك العديد من الأخطاء أو النقاط التي يجب التطرق إليها على سبيل المعالجة والطرح الهادئ والنقد الهادف:
** التجانس غير موجود بين أفراد الفريق.
** اللعب العشوائي في فترات كثيرة من المباراة.
** ضعف اللاعب السعودي جسمانياً؛ حيث رأينا سقوط اللاعبين المتكرر وبكثرة عند أدنى احتكاك، واللافت للنظر أن غالبية اللاعبين يسقط وينظر للحكم (يطلب الشفقة) علماً بأننا في زمن الاحتراف ومن يبحث عن فاول أو تعاطف الحكم فهذا بعيد عن الاحتراف.
** الضعف الواضح في قلبي الدفاع واهتزاز المستوى لدرجة خلق أخطاء فادحة لولا لطف الله ثم حارسنا الفدائي لكانت النتيجة أكثر من ذلك.
** انعدام اللعب الرجولي لدى لاعبينا، وهذه نقطة يجب أن يلتفت إليها الجهازان الفني والإداري.. ماذا ينقص اللاعب السعودي لكي يكون محترفاً بأداء؟؟؟
** انعدام المنهجية في المباريات، أي أن لكل مباراة منهجها وأسلوبها، أي أن المنتخب يفتقد التنظيم، ونجد أن كل المباريات التي لعبها المنتخب بنفس النهج؛ فهو مكشوف أمام الخصوم.
** الأرض أرضنا، والجمهور جمهورنا الذي ملأ المدرجات، ولكن مع الأسف خذلهم الفريق بأداء باهت!! فأين فترة الإعداد؟ وكيف سارت الأمور هناك قبل أسبوعين؟ ولماذا لم نستفِد من المباريات التجريبية، مع العلم أن الأخطاء (هيا هيا) فلماذا لم تعالج؟
أم أن المباريات التجريبية مجرد روتين؟؟؟؟ علامة استفهام كبيرة.. أين التخطيط؟
وهذه تتكرر مع الأسف عند كل تصفيات، والدليل ما حصل لمنتخب الشباب!!
لا وجود للمنهجية أو خطط مستقبلية وقراءة الأوضاع قراءة منطقية وواقعية والاستفادة من التجارب السابقة ومعالجة الأخطاء بشفافية واتزان.
** يجب ألا نضع اللوم على حكم اللقاء فقط حتى وإن أخطأ.. ولكن اللوم يقع على الجميع..!!؟
** ما حصل في المباراة لم يكن جيداً؛ فطريقة اللعب كانت عشوائية والتغييرات كانت خاطئة ولم يوفق الجوهر في التغيير أو التشكيل من البداية..!!
** السلطان استُهلك.. كان من المفترض نزول مالك من بداية الشوط الثاني.. وهزازي طُرد.. (يفترض أن المدرب وضع في حساباته عدة بدائل وافتراضيات لمثل هذه المواقف).
** تسجيل الكوريين لهدف ثانٍ في آخر الدقائق يؤكد ما سبق أن قلته (ضعف الدفاع). على فكرة ما رأيكم بماجد العمري؟؟ أليس الأفضل حالياً؟؟؟
** يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا بمعالجة الأخطاء وألا نغطي الشمس بمنخال؟
** معالجة الأمور بتروٍّ وتأنٍّ لتحقيق الأهداف (المنطقية والعقلانية مطلوبة).
** ثم إن هناك نقطة أساسية ومهمة ألا وهي معرفة الخصم والاعتراف بقوة الخصم مهما كان (طيب الذكر خليل الزياني كان من صميم منهجيته وعمله وخططه أنه يؤمن بقوة الخصم ولا يستهين به ويحسب له ألف حساب، ومن هذا المنطلق كنا حاضرين في سنغافورة ولوس أنجلوس وآسيا وغيرها) وكانت البداية للكرة السعودية.
** التخطيط.. ثم التخطيط.. ثم التخطيط.. وضع منهجية وخطط مستقبلية.
** الاستقرار أيضاً مطلوب.. سواء في المدرب أو التشكيلة.. منتخب مصر الشقيق منذ زمن ليس بالقريب يتولى زمام التدريب لديه حسن شحاتة، وما زال، وحقق معه بطولات وصولات وجولات.. إذا الاستقرار.
** دراسة الوضع بكل معاييره صغيرة وكبيرة، ووضع جميع السلبيات أمام الطاولة بكل مصداقية وشفافية لكشف الأخطاء وأين الخلل، ثم وضع لجنة من الخبراء لإيجاد الحلول المناسبة ووضع استراتيجية مستقبلية يرضى بها الجميع..
وهذا مربط الفرس.
وفّق الله الجميع.. إلى اللقاء.
إعلامي وعضو الجمعية الدولية للإعلام والعلاقات العامة IPRA