Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/11/2008 G Issue 13204
السبت 24 ذو القعدة 1429   العدد  13204
عقب اختتام ملتقى القيادات الخليجية الشابة
الطالب بندر بن سلمان: هواية التصوير جعلتني أهتم بالتاريخ وأقارن بين المواقف والأحداث

متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:

جاء تنظيم مدارس الرياض لملتقى القيادات الشابة الخليجية لثقة إدارة المدارس في نجاحها بهذا التنظيم من خلال الإعداد والترتيب الذي واكبه من خلال إبراز المشاركين من مفكرين وأدباء ومتخصصين في مجال التربية والتعليم ليتوج هذا النجاح بإشادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وثنائه على الملتقى الذي جمع هؤلاء المفكرين والشباب من دول مجلس التعاون لينثروا إبداعاتهم وعطاءاتهم من خلال هذا الملتقى.

المعرض المصاحب للملتقى

حقق المعرض الفني والعلمي نجاحا كبيرا وثناء من الحضور وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أثناء افتتاحه للمعرض ليتوقف عند كل جناح ويستمع إلى محتوياته.

الذي شاركت فيه سبع عشرة جهة، وركز في أغلب محتوياته على جانب القيادة إلى جانب عدد من العروض التفاعلية العلمية تقوم بها اللجان الممثلة للمؤسسات المشاركة في المعرض. وأحدث المنتجات الصوتية والمرئية وآخر مستجداتها التقنية، وفي المعرض قبة فلكية تحتوي على معلومات عن الأبراج والكواكب والنجوم صنعتها إحدى المؤسسات لأول مرة وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

الطالب بندر بن سلمان سعيد بهذا النجاح

وضم المعرض عدداً من الأجنحة، منها جناح بعنوان سيرة قائد شارك فيه الطالب الأمير بندر بن سلمان حيث عرض صورا نادرة للملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وعبر سموه عن سعادته بالمشاركة وقال: شرفني والدي بالتجول في معرض (سيرة قائد) الذي شاركت فيه وضم عددا من صور الملك عبدالعزيز - رحمه الله - منها مجموعة تعرض لأول مرة، وبقدر تشرفي وسعادتي باطلاع والدي على هذه الصور سعدت بما أبداه - حفظه الله - من اهتمام كبير بهذه الصور وإشارته إلى الأحداث المرتبطة بها وحديثه عنها حديث المؤرخ المتابع للأحداث.

وأوضح سموه قائلاً: إن هواية التصوير التي استطعت خلال سنوات قليلة تنميتها ومن خلالها كونت مجموعة كبيرة من الصور التي تمثل رصدا للأحداث والشخصيات جعلتني اهتم بالتاريخ وأقارن بين المواقف والأحداث وأسجل كل حدث أو موقف يمر أمامي بالصورة.

والصورة كما يعلم الجميع من أوثق المصادر ولا يمكن أن تكذب أو تزور بل هي تنقل الحدث كما هو وتوثق له بشكل سهل الوصول إلى المتلقي وعظيم التأثير فيه.

وأردف قائلاً: لقد كان البعض يعتقد أن هواية التصوير مثل غيرها من الهوايات هدفها تمضية الوقت وإشغاله بهواية في حين أن هواية التصوير علم وفن يحتاج إلى حس وإبداع وقدرة على اختيار الزوايا والمواقع وتعابير الوجه. ولهذا نجد أن الكثير من الصحف والمجلات تحرص على الصورة وتبرزها لأنها تعرف أن صورة واحدة تختزل وتختصر الكلمات وتصل إلى المتلقي بشكل سريع.

وأثنى سموه على المعرض قائلاً: إن هذا المعرض الذي أقيم ضمن ملتقى القيادات الشابة وكان لي الشرف بالمساهمة بجزء منه يعكس مدى اهتمام مدارس الرياض بأبنائها الطلبة وإعدادهم لمستقبل واعد - إن شاء الله -.

وأعرب قائلاً: وهنا لا يفوتني أن أوجه الشكر والتقدير لمدير عام المدارس الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشرف ولا أنسى مدير المرحلة المتوسطة الذي كان يتواصل معي الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الشعيبي، كما أشكر جميع القائمين على المعرض راجياً من المولى أن يوفق الجميع لكل خير.

وشارك في المعرض كل من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، جامعة الأمير سلطان الأهلية، مكتب التربية لدول الخليج العربي، شركة مدى المعرفة، شركة عالم المواهب، المركز الوطني لأبحاث الشباب، قرطبة للإنتاج الإعلامي، الشركة السعودية للأبحاث والنشر، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، شركة فناتير، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض (إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة)، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، جمعية المخترعين السعوديين، ماد سينس، فندق لوذان، أرامكو السعودية، جامعة الفيصل، .PCS

ليلة قائد

وشهد مساء الاثنين 19-11-1429هـ على مدى ساعتين فعالية متميزة بعنوان: (ليلة قائد) حيث حل رجلان من أبرز رجال الفكر ضيوفا على ملتقى القيادات الشابة وهما الدكتور الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم، والدكتور علي الحمادي المختص بالتربية القيادية.

بدأ اللقاء بحديث الشيخ العودة من خلال تأصيل شرعي للفكر القيادي، وأوضح أن ذلك قائم من منطلق الإيمان بالقدرة التي وهبها الله للإنسان، وأوضح أن أبرز صفات القائد هي الطموح والرغبة والثقة والتفاؤل والصبر، وأن مدار النجاح في القيادة يقوم على تفكيك القدرة وتحفيز الطاقات الكامنة، وتحدث عن الدور الريادي للمرأة مستشهداً بأمهات المؤمنين خديجة وعائشة رضي الله عنهما من مواقف قيادية مع النبي في حياته وبعد مماته من علم وعقل وانضباط وصبر وأوضح بأن حسن الظن بالله واعتقاد أنه سيوفقك مطلب ضروري ولكن العمل والسعي وصدق النية في العمل والإرادة الصادقة سوف تصل بصاحبها إلى مراده.

ومن باب التذكير بدور الشباب أوضح بأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من الشباب.

ثم تحدث الدكتور علي الحمادي المتخصص في التربية القيادية، قائلاً: إن قدرات الشباب كثيرة ومتعددة وإننا نركز على الشباب لأن ما تتعوده اليوم تجني ثماره غدا وأن الإنسان قد يستغرق من 30 إلى 40 سنة لإصلاح مشكلات السنوات السبع الأولى من حياته، وعبر عن رأيه بأن ما يقدم لفئة الشباب ما زال قاصراً أو دون جدوى وعدّد الحمادي مجموعة من التحديات التي تواجه الشباب الطامح للقيادة لخصها في صناعة الثقة بالنفس وصناعة المهارات وصناعة المعنويات وصناعة التجارب وصناعة الاستقامة.

كما ركز د. الحمادي على أن النجاح سلم وليس باب فلابد من الصعود التدريجي، وفي الوقت نفسه لابد من أخذ تجارب وأمثلة النجاح في بلادنا بعين الاعتبار.

ومن جانب آخر عرضت في (ليلة قائد) تجارب قيادية ناجحة متنوعة ضمت ثلاث تجارب بدأت بتجربة الأستاذ عبدالعزيز العثيم في مجال التجارة حاثا الشباب من خلال عرضه على الطموح والإصرار والانتماء ومصاحبة الناجحين وتحقيق الأهداف والبعد عن السلبيات، ثم تجربة الأستاذ فهد الشميمري في مجال الإعلام حيث أوضح أنه بالإصرار وتطوير الذات واكتساب المهارات والإطلاع، استطاع تحقيق النجاح الذي مر به في حياته من خلال خمس مراحل جسدت الكثير من طموحه وآماله.

ثم تجربة الدكتور محمد العتيق في القيادة والعمل الاجتماعي، الذي بين ما للفراغ من أثر سلبي على الشباب وأنهم بحاجة إلى اهتمام، ثم ضرورة أن تكون النية خالصة في العمل وأن يتمتع الشاب بالقدرة على الحوار والشورى وتفعيل الوقت وعدم الاتكالية وضرورة التفاؤل والتحدي والبحث عن كل جديد والمشاركة في المؤتمرات لكي يكوِّن ثقافة قيادية.

وقد تخلل اللقاء طرح العديد من التساؤلات من الشباب والشابات تولى كل من الدكتور العودة والدكتور الحمادي الإجابة عنها.

ليلة مبدع

وقد طرزت الوفود المشاركة في ملتقى القيادات الشابة (ليلة مبدع) بأقمار ساطعة من الفعاليات الفريدة مساء الثلاثاء 20-11-1429هـ، وكانت أمسية حالمة وليلة إبداع حقيقي تجسدت فيها المواهب وبرزت فيها الاصالة والتراث وبحضور قنصل دولة الإمارات العربية المتحدة ناصر بن سيف الفاسي، قدمت الوفود العديد من الفقرات، تراوحت بين الشعر والقصة، والفنون الشعبية، واللوحات التراثية، والمسابقات الثقافية، وسير القادة والعروض الإلكترونية.

الروح الوطنية

وقد انفرد كل وفد بخصائص عكست الروح الوطنية والقيم الدينية والاجتماعية، فعلى حين تألق وفد سلطنة عمان في فنون العازي والمرزحة، والميدان وفي إلقاء الشعر وفي الحلوى العمانية، وتميز وفد الجمهورية اليمنية في قصائد شعرية وعرض الموشحات الصنعانية وإلقاء أناشيد وتقديم قصة قصيرة بعنوان (قصة كفاح).

كما قدم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وفد مملكة البحرين فقرات منوعة مشتركة تعكس تلاحم الشباب الخليجي، وتميز وفد الإمارات بتقديم (اليولة) الإماراتية وقد شارك وفد دولة الكويت بتقديم سيرة قائد من خلال عرض مصور سيرة المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقدم وفد المملكة العربية السعودية لوحات عدة على رأسها سيرة قائد تناولت سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، تراوحت بين الشعر والمجس الحجازي وفنون المنطقة الشرقية، وكذلك تقديم عرض تقديمي لمركز بصمة لإعداد القادة بجدة، وقصائد وأناشيد من منطقة جازان، وقدم شباب مدارس الرياض العديد من الفقرات الشعرية والفنية، وقدم الوفد القطري عرضا شمل السلام الأميري وعرضا تقديميا عن دولة قطر كما وزع الوفد كتيبات وأقراصاً مضغوطة على الحضور، وقد ارتسمت البسمة على وجوه الحاضرين من الوفود والضيوف والمشاركين في برنامج ليلة مبدع.

كما ناقش المشاركون في الملتقى 40 ورقة عمل تناولت الكثير من قضايا الشباب خلال برنامج الجلسات العلمية التي انطلقت صباح الاثنين الماضي حيث تحدث في بداية الجلسات معالي الشيخ الدكتور راشد الراجح الشريف نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن طبيعة القيادة وعناصرها، وعن أثر التربية في صناعة القيادات، وشدد على كون التقوى عنصراً أساسياً في القيادة للقائد المسلم، وأوضح الدكتور راشد بأن مسؤولية إعداد القادة مسؤولية مجتمعية، وفي معرض رده على أسئلة الحضور من الشباب أوضح الدكتور راشد بأن القيادة موهبة ومران، وأن كل فرد لا بد وأن يكون له تخصص معين غير أن القائد عليه أن يلم بشيء من كل شيء وأن القائد لا بد وأن يكون متعلماً ومثقفاً وحكيماً وواعياً وحليماً ومؤثراً ومسيطراً.

وكان برنامج الملتقى حافلا بالعديد من المحاضرات القيمة، حيث ألقى الدكتور خالد بن عبدالله السبتي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع محاضرة بعنوان (دور القيادات الموهوبة الشابة في مجتمع المعرفة) صباح أمس الثلاثاء، وذلك في مستهل جلسة العمل في اليوم الثاني من مناقشة أوراق العمل المقدمة من الشباب المشاركين في ملتقى القيادات الشابة، وقد ركز الدكتور السبتي على ثلاثة محاور تدور حول كون المعرفة قوة وأن القيمة المعرفية والمجتمع المعرفي هما محور العصر الحاضر، ثم تطرق للموهبة والإبداع والقيادة واستعرض خصائص القائد وصفاته وواجباته ثم توسع في دور القيادات الشابة ومبادرتها وشرح بعض البرامج التي تعنى بها المؤسسة من خلال مراكز التدريب والابتعاث الداخلي والخارجي وأن تلك البرامج يستفيد منها نصف مليون طالب وشدد على أن نجاح القائد يقاس بنجاح فريقه وفي ختام المحاضرة سلم الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشرف للدكتور خالد بن عبدالله السبتي درعاً تذكارياً تقديراً لمشاركته في الملتقى.

كما شهد الملتقى أربع ورش تدريبية حول القيادة والحوار والتخطيط والاتصال:

أيوب الأيوب (نلمس الخير في عيون الشباب والبشرى في مستقبلهم الزاهر):

الورشة الأولى: (اكتشف شخصيتك القيادية) تألق الدكتور أيوب الأيوب في تعاطيه مع هذا المجال حيث أدار الورشة بكل ثقة واقتدار موضحاً أن عملية الاتصال ولاسيما الإنصات من أهم مفاهيم الفهم والإدراك مؤكداً أن كل إنسان لديه من الطاقات والقدرات ما يصلح لأن يكون نواة للقيادة، وأن على المرء النظر إلى إيجابيات الأمور ويتعاطى معها قبل السلبيات.

الحليبي (ليس غريباً أن تقدم المملكة هذه الفرص الثمينة للشباب الخليجي):

الورشة الثانية: (تنمية مهارات الحوار) شرح الأستاذ فيصل الحليبي معنى الحوار وأهميته في حياة الفرد والأمة في الحاضر والمستقبل، وبين ما للاتصال الصحيح من أثر في الفهم السليم وانعكاس ذلك على تنمية الشخصية واكتساب الصفات القيادية مشدداً على ضرورة التسلح بالثقافة الواسعة ولا سيما القيادية إضافة لاحترام آراء الآخر.

الحزيمي (التفاعل والانسجام وتطابق الرؤى الطموح ميزت شباب الملتقى)

الورشة الثالثة: (من الإلقاء) أدارها الأستاذ ياسر الحزيمي، حيث أوضح مقومات وأسس الإلقاء الجيد وامتلاك القدرات الخطابية على شخصية القائد ليؤثر في الآخرين وربط بين الإلقاء والاتصال الجيد، وقد أغنى الورشة بتدريب الشباب على بعض المهارات في هذا المجال بصورة عملية حوارية جذبت انتباه المشاركين ونالت تقديرهم.

المحجم (شباب الملتقى يمتلكون القدرات والطاقات والمثابرة ودورنا التوجيه)

الورشة الرابعة: (كيف أخطط لحياتي وأرسم أهدافي) أدارها الأستاذ عبدالمحسن المحجم، وبين خلالها ما للتخطيط من أثر في حياة البشر في شتى مجالات الحياة، وخلص إلى استنتاج بأن التخطيط ورسم الأهداف من أهم أدوات القائد ومن أبرز صفاته بحيث تكون الخطط محكمة ومتوافقة مع رؤيته وأن التخطيط العلمي ووضوح الهدف كفيلان بنجاح الإنسان في حياته ويصلان بالقائد إلى ما يريد.

هذا وقد أبدى عدد من المشاركين إشاداتهم بالملتقى حيث قال الأستاذ عبدالرزاق بن يحيى البهكلي من إدارة التعليم بمنطقة جازان: إن الملتقى يعتبر مؤتمراً شبابياً يلتقي فيه المشاركون لصقل مواهبهم وتبادل الخبرات لتطوير مهاراتهم وشارك خمسة طلاب من منطقة جازان ساهموا بأوراق عمل هي من إعدادهم، ونرى أن الملتقى دلالة واضحة على الاهتمام بالشباب ليكون نافعاً في أمته وصالحاً في نفسه.

وقال الأستاذ عبدالكريم علي الضحاك رئيس وفد الجمهورية اليمنية: (إن الملتقى يعتبر خطوة نوعية ويأتي دليلاً على الاهتمام بالقيادات الشابة في دول الخليج والجزيرة العربية في هذه المرحلة بالذات، ومن المنتظر أن يسهم في تطوير التعاون الخليجي والعربي في مجال بناء القادة.

الأستاذة حكمت طبوش رئيسة الوفد النسائي اليمني المشارك في الملتقى قالت: تأتي هذه المشاركة النسائية لتبادل الخبرات في مجال القادة وبخاصة في بناء القائدات.

(كما أتطلع إلى هذا الملتقى بأمل كبير) بهذه العبارة بدأت الطالبة هبة الله أحمد علي من الوفد المشارك في الملتقى وقالت: (أشارك في الملتقى بورقة عمل وأتطلع إلى المزيد من التعاون وأن نكون على قدر المسؤولية).

وقال الأستاذ محمد الشيب رئيس وفد دولة قطر للملتقى: (إن هذا الملتقى فرصة مهمة ولذا أتمنى أن تتواصل مثل هذه الملتقيات على مستوى الدول الأعضاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأن الشباب اليوم هم قادة المستقبل، ومن خلال هذا النوع من الملتقيات نصنع قادة الغد).

أما الأستاذ أحمد محمد علي مثلي رئيس وفد مملكة البحرين إلى الملتقى قال: (تكتسب مثل هذه الملتقيات ضرورة ملحة ولذا حبذا لو يتم تكثيفها بشكل أكبر، لنتمكن من أن نصنع جيل قيادي على مستوى دول مجلس التعاون ليكون له دور في الأمة العربية لنخرج إلى التربية التطبيقية من خلال هذه اللقاءات، ونأمل أن يكون لهذا الملتقى صداه وأثره المرتقب لتطوير بناء القادة، فالملتقى ثري كثيراً ويضم نخبة طيبة من المختصين كما أن للخبراء والمختصين المشاركين دورهم وتجربتهم المهمة في مجال صناعة القادة.

أما الأستاذة فاطمة المطوع رئيسة وفد مملكة البحرين قالت: (أعتقد أن الملتقى خطوة مهمة فهو يسهم في توطيد أواصر التعاون بين القيادات الشابة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي تنمية شخصية الطلاب المشاركين من الجانب العملي ليكون قائداً مميزاً ولذا أدعو إلى المزيد من هذا النوع من الملتقيات وأعتقد أن المستقبل واعد في مجال بناء القادة على مستوى دول المجلس).

وقالت الدكتورة هيا بنت سيفان رئيسة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة: (إن مشاركة دولة الإمارات في هذا الملتقى تأتي في إطار تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن في مجال بناء القادة، ونتطلع إلى المزيد من هذا النوع من الملتقيات، وكان الملتقى فرصة سانحة لعرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال القيادات الشبابية بخاصة في المرحلة الثانوية وشاركنا في الخيمة الثقافية، وأعتقد أن هذا الملتقى يعد إحدى الآليات المهمة لتطوير بناء القادة على مستوى دول المجلس، وأرى أن مستقبل بناء القادة في الخليج مشرق وأنظر إليه بكثير من التفاؤل.

كما اعتبر الطالب عبدالعزيز حسين عسيري طالب من منطقة جازان الملتقى فرصة للقاء الشباب السعودي والخليجي لتبادل الخبرات وتكوين علاقات مستمرة ومتطورة. وقال الطالب عبدالله جابر سحالي مشارك في الملتقى نظر للملتقى بتفاؤل كبير: إن الملتقى خطوة فعالة ودافع للمزيد من التطوير الذاتي والجامعي للمشاركين. وقال عبدالله أحمد شمسان من الجمهورية اليمنية: إن الملتقى فرصة مهمة للشباب العربي والخليجي المشارك في الملتقى حيث سيتاح لنا جميعاً أن نلتقي ونتحاور من أجل مستقبل أمتنا لتكون قادرة على مواصلة مسيرة البناء والتنمية ولنسهم بدورنا في خدمة ديننا وأوطاننا.

(لهذه الملتقيات دور بارز) هكذا بدأ الطالب زين العابدين بن علي الطالب من الجمهورية اليمنية حديثه: (إن لهذه الملتقيات دور بارز في خدمة الشباب وتبادل الخبرات، ولذا يجب أن تحظى باهتمام الجميع لأنها تسهم في تطوير بناء قادة المستقبل وهو ما نحن بحاجة إليه، ويطيب لي أن أكون أحد المشاركين بورقة عمل في الملتقى وأقول: يا بسمة النور في ملتقى القادة واستبشري فغدا يستبشر القادة).

وقالت فجر حسن القحطاني طالبة من مملكة البحرين: (سعيدة جداً بمشاركتي في الملتقى بعد أن حدثتني أساتذتي كثيراً عنه، ونحن سعداء بمشاركتنا كما سيوفر الإمكانية للاطلاع على تجارب الدول الأخرى المشاركة بخاصة في مجال بناء القادة وبخاصة القائدة وهناك جهود كبيرة تبذل في مجال بناء الفتاة القائدة، وأود أن أشكر المملكة على الاستقبال وحسن الضيافة كما أشكر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته للملتقى).

وقالت بسمة سلامة محمد من مملكة البحرين: (أعتبر الملتقى فرصة مهمة على الصعيد الشخصي لأنها ستوفر لي الفرصة لمعرفة مدى جرأتي في الاعتماد على النفس وتكسبني الخبرات والمعارف الجديدة بخاصة عن الدول المشاركة من خلال الوفود المشاركة).

وقالت الطالبة فاطمة جميل حسن من مملكة البحرين حول كيفية بناء الفتاة القائدة الخليجية: إنها تتلقى التحفيز والتشجيع لتصبح فتاة قيادية، والعمل على تفعيل توصيات الملتقى.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد