القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي البلهاسي
شهدت البورصة المصرية تراجعات حادة خلال جلسات تداول الأسبوع وفقد مؤشرها الرئيسي (كاس 30) نحو 945 نقطة بما يعادل 19.60% من قيمته ليستقر عند مستوى 3878.11 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع في جلسة الخميس، والتي خسر فيها المؤشر 5.38% وقال محللون إن المؤشر بات يبحث عن قاع جديد له بعد أن كسر حاجز الـ4000 نقطة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2005 وأرجع المحللون الخسائر الكبيرة للمؤشر إلى عدة عوامل أولها تراجع حجم السيولة تحت ضغوط بيعية من جانب المستثمرين الأجانب على الأسهم القيادية الأكثر تأثيراً في مؤشر السوق، وثانيها استمرار النقص في حجم تعاملات المؤسسات داخل البورصة المصرية إلى جانب عدم وجود قوة شرائية للأفراد في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لقدرة المؤشر على استعادة عافيته مرة أخرى؛ مما دفعهم إلى عدم الشراء إلا في الأسهم المتوسطة التي لا تؤثر بالمؤشر الرئيسي للسوق.
يذكر أن المؤشر كان قد شهد تراجعاً على مدى جلسات الأسبوع الخامس، حيث أنهى جلسة الأحد الماضي - بداية تعاملات الأسبوع - على تراجع بنسبة 0.85% متأثراً بتراجع أداء أغلب الأسهم القيادية، وذلك بعد أن كان قد حقق ارتفاعاً نسبته 1.9% في بداية الجلسة بفضل عمليات شراء قوية قام بها فئات من المستثمرين، وخصوصاً المصريين، ولكن سرعان ما قلص مكاسبه خلال التعاملات وسط عمليات بيع سريعة لجني الأرباح. وضاعف المؤشر من خسائره في جلسة الاثنين ليفقد 2.59% من قيمته مع استمرار تراجع أداء الأسهم القيادية، وفي ظل عمليات بيع قام بها فئات من المستثمرين، وبخاصة الأجانب والصناديق الاستثمارية متأثرين بالهبوط الذي تعرضت له مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، وذلك رغم النتائج الإيجابية التي أعلنتها بعض الشركات لأرباحها عن الربع الثالث من العام.
وشهدت جلسة الثلاثاء أكبر تراجع للمؤشر خلال الأسبوع حيث فقد 7.78% من قيمته ليستقر عند مستوى 4205.99 نقطة وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات متأثراً بالتراجع الكبير للأسهم القيادية وعلى رأسها أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء والصناعة بعدما جاءت أرباح الشركتين أقل من المتوقع في الربع الثالث من العام، وقال الوسطاء إن مؤشرات السوق تأثرت بالانخفاضات القوية التي سجلتها أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية، والتي أدت إلى حدوث عمليات بيع قوية من قبل مستثمرين أجانب وعرب وصناديق ومؤسسات استثمارية فيما واصلت تعاملات المصريين اتجاهها الشرائي. وواصل المؤشر تراجعاته في جلسة الأربعاء ليفقد 2.6% من قيمته وسط استمرار إقبال المستثمرين والمؤسسات الأجنبية على بيع أسهم الشركات الكبرى ومن بينها أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة متأثرين باستمرار خسائر الأسواق العالمية وبخاصة الأوروبية والآسيوية.