مكتب الجزيرة - القدس - من رندة أحمد
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أنّ تبنِّي الرئيس الأميركي المنتخب - باراك أوباما - لمبادرة السلام العربية، سوف يعزز موقف رئيسة حزب كاديما الوسطي - تسيبي ليفني - التي تؤيد انسحاباً واسع النطاق من الضفة الغربية وحلاً نهائياً للقضايا الخلافية مع الفلسطينيين، يأتي في وقت أظهرت فيه أحدث استطلاعات الرأي في إسرائيل، أن حزب الليكود أكبر أحزاب المعارضة اليمينية بزعامة بنيامين نتانياهو، يتقدم على حزب كاديما الحاكم برئاسة وزيرة الخارجية الإسرائيلية - تسيبي ليفني - في الانتخابات التشريعية المقررة في 10 فبراير - شباط 2009؛ وتوقع استطلاع نشرت نتائجه صحيفة هآرتس الخميس فوز حزب الليكود بـ34 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، ثم يليه حزب كاديما بـ28 مقعداً، كما أظهر الاستطلاع أن حزب العمل برئاسة وزير الحرب - إيهود باراك، سيفوز بـ10 مقاعد فقط.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن - أوباما - أمامه خياران، إما توضيح موقفه بشأن العملية السلمية قبل انتخابات الكنيست الإسرائيلي مما سيؤثر على نتائجها، أو أن ينتظر حتى يلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل وتنسيق السياسيات حينئذ.
وتقول رئيسة حزب كاديما (ليفني): إن موقف زعيم حزب الليكود - بنيامين نتانياهو - الذي يربط إقامة دولة فلسطينية بتحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية، يتضارب مع نهج الولايات المتحدة بشأن السلام.
وبحسب هآرتس فإنّ مؤيدي خطة السلام العربية من الإسرائيليين، يعتقدون أنها تشكل مظلة للمحادثات مع الفلسطينيين بحيث تؤدي إلى اتفاق فعلي، لأن إقناع الرأي العام الإسرائيلي بتقديم تنازلات بشأن القدس، سيكون أسهل إذا كان الأمر يتضمن اتفاق سلام شامل مع العالم العربي.
وبهدف إحداث تغيير في الرأي العام الإسرائيلي، نشرت السلطة الفلسطينية إعلانات في الصحف الإسرائيلية لشرح المبادرة العربية للسلام في محاولة، لتسليط الضوء على تفاصيل هذه المبادرة، إلا أنه لوحظ أن الإعلانات في الصحف الإسرائيلية لم تشمل أعلام ست دول، ومن بينها إيران .. واتهمت مصادر فلسطينية الصحف الإسرائيلية بأنها أسقطت هذه الأعلام.