اوسلو - دبي - مقديشو - وكالات:
بعد أسبوع على خطف قراصنة صوماليين ناقلة النفط السعودية (سيريوس ستار) تطورت القضية أمس الجمعة وأخذت منحى آخر وسط تضاربات عدة بشأن طلب هؤلاء القراصنة لفدية من عدمه لإطلاق سراح الناقلة وطاقمها.
فقد تردد أمس أن عشرات من المسلحين الإسلاميين المعتدلين توجهوا إلى مرفأ هاراديري (معقل القراصنة) بحثاً عن خاطفي الناقلة السعودية. وقال أحد السكان الصوماليين المسنين في ميناء هاراديري لرويترز وصل الإسلاميون للبحث عن القراصنة وعن مكان السفينة السعودية شاهدت 4 سيارات مملوءة بإسلاميين يطوفون بكل ركن في البلدة.
وقال شيخ عبدالرحيم عيسى ادو وهو متحدث باسم الإسلاميين لرويترز السعودية بلد مسلم وخطف إحدى سفنها جريمة أكبر من (خطف) السفن الأخرى على حد قوله. وأضاف (هاراديري تحت سيطرتنا وسنفعل شيئاً بشأن هذه السفينة).
في هذه الأثناء أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس في النرويج رفض المملكة التفاوض مع القراصنة ووصف القرصنة بأنها (شر ينبغي القضاء عليه تماماً مثل الإرهاب). وقال إثر لقاء مع نظيره النرويجي يوناس غاهر ستويري (إن المفاوضات ودفع الفديات من شأنها تشجيع القرصنة ولا تحل المشكلة).
ولم تستطع البحرية الأمريكية وشركة فيلا انترناشيونال تأكيد تقرير إعلامي ذكر أن الخاطفين يطلبون 25 مليون دولار للإفراج عن السفينة. كما نفى شخص يعرف نفسه باسم أحمد على صلة بالقراصنة في تصريح لرويترز طلب القراصنة لأي فدية.
وقال لم تطلب فدية حتى الآن.. هناك نحو 30 قرصاناً صومالياً على متن الناقلة. وفي تطور منفصل قالت الشرطة الصومالية إنها نصبت كمينا وقتلت 17 من مقاتلي حركة الشباب المتمردة أمس خلال محاولة هجوم على منزل مفوض منطقة واداجير أحمد حسن داكي جنوبي العاصمة في أحدث مثال يوضح حالة الفوضى التي يعيش فيها البلد الواقع في القرن الإفريقي وهو الوضع الذي تسبب في تصاعد أعمال القرصنة.