Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/11/2008 G Issue 13204
السبت 24 ذو القعدة 1429   العدد  13204
جداول
حمد بن عبدالله القاضي

= 1 =

أحياناً

يكون اليأس أرحم من توقع الأحلام أو انتظارها.

(الحرمان) داء لكنه قد يكون دواء لكثير من الأشياء التي نتمناها ونتعذب في سبيلها، ثم نجد أن جبالاً من العوائق تحول بيننا وبينها.

ومن هنا.. يجيء (الحرمان) هو الحل الصعب ولكنه الحل المريح في النهاية..!

عندما تؤمن أنك غير قادر على أن تقطف من وريد الأحلام وردة تهنأ بها يكون (اليأس) هو الرحمة التي تتجرعها ولكنك - في النهاية - ترتاح إليها..!

هناك كثير من الأحلام الجميلة التي تتطلع إليها وتنتظرها ولكن - بمرور الوقت وتراكم الصعاب - تشعر (أن دونك ودونها بيداً خلفها بيد) وهنا تلجأ - مضطراً - إلى خيار اليأس منها، لترتاح من أوار الحرمان بفقدها أو التقلب على (نار الغضا) لانتظارها.

اليأس - هنا - إحدى الراحتين، وهو - في كل الحالات - خير من أن تظل تتعذب في سبيل الظفر بهذه الأحلام التي لن تأتي.

إن ذلك هو العذاب الأقسى والأنكى.

إن لجوءك إلى خيار اليأس هو ما يريحك من عذاب انتظارها، وإن لم يسعدك بها..!

الأحلام تنقلك من رتابة الواقع إلى إيقاع الأمل الأحلى..! لكن هذه الأحلام تكون عذاباً لا عذوبة معه عندما تكون تحليقاً في فضاءات الخيال أو المحال الذي لا يأتي!

= 2 =

نادي تبوك

وتميز ملتقاه الثقافي

** يتمنى الواحد منا أن يزداد عدد الأيام لتستوعب كل ما يريد أن يعمله وينجزه ولكنها سنة الله الكونية أن الأيام لا تزيد ولا تنقص!.

في الفترة الماضية كثرت (المناسبات الثقافية) التي تعني واحداً مثل كاتب هذه السطور، وكم يؤلمني عندما أعتذر عن عدم حضورها رغم حرصي، ولكنه عامل الزمن والالتزامات الأخرى.. وعزائي أنني أتابع هذه المناسبات حرفاً وإن لم أحضرها شخصاً وبخاصة ملتقيات الأندية الأدبية التي يتكرم بعض رؤساء هذه الأندية لدعوتي.

لقد سعدت مؤخراً عندما استجبت لدعوة أخي د. مسعد العطوي رئيس نادي تبوك الأدبي، وزميلنا السابق بمجلس الشورى حيث لم أملك أمام دعوته إلا الاستجابة بحكم مودتي له من جانب، ولأهمية موضوع الملتقى الذي تناغم مع إيقاع التنمية في هذا الوطن وخرج عن الموضوعات الأدبية المكررة التي شبعت تناولاً وسلمنا من تكرار الأحاديث والندوات حولها.. لقد كان موضوع الملتقى موضوعاً مفصلياً يتماهى مع حراكنا التنموي (الثقافة والتنمية)، ولقد أبهجني نادي تبوك الأدبي بحراكه الثقافي ونشاطه الواسع فضلاً عن تواصل رئيس النادي وأعضائه مع بقية شرائح المجتمع الذين استقطبوهم لنادي منطقتهم، وكم أسعدني التفاعل والحضور والمشاركة بجلسات منتداه من المثقفين والمثقفات وقد توج هذا المنتدى افتتاحه من سمو أمير منطقة تبوك المثقف الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز والذين يعرفون الأمير وثقافته ومتابعته للنادي الثقافي بوصفه قارئا لا يستغربون أن يحظى نادي تبوك الأدبي برعايته واهتمامه، وقد كانت للمدعوين جلسة ثقافية ممتعة معه سعدنا فيها بطروحاته الوطنية والثقافية الواعية، كان خطابها الأهم هذا الوطن ثقافة وحضورا وإعلاما كما شارك بكلمة غير تقليدية في افتتاح الملتقى طرح فيها رؤية ناضجة أمام حشد من المثقفين والمثقفات كموضوع طرح قضايانا الاجتماعية الخاصة والمرأة تحديداً في القنوات الفضائية مما يعطي صورة غير صحيحة عن بلادنا ومكانة المرأة فيها.

تحية لنادي تبوك الأدبي على نشاطه ومناشطه واستضافته ولتميز ملتقاه موضوعاً وحضوراً وتفاعلاً، وتحية لتبوك مدينة العبير وأهلها الفضلاء.

= 3 =

الاقتصادية

وبرنامجها الناجح (هذا اليوم)

** من أفضل البرامج التلفزيونية في القنوات برنامج (هذا اليوم) الذي تقدمه (قناة الاقتصادية) ويتناول بموضوعية وبتوازن هموم وقضايا الناس بشكل يومي واحترافي وقد استقطب هذا البرنامج المشاهدين منذ بدأت انطلاقته ثم واصل نجاحه بعد اللمسات التجديدية التي أدخلها عليه مدير القناة الجديد الأستاذ جاسر بن عبدالله الجاسر بتراكم خبرته الإعلامية.

هذا البرنامج يقوم عليه إعداداً وتقديماً وإخراجاً كفاءات سعودية حيث يعده عدد من الإخوة والأخوات ويضعون لموضوعاته محاور جيدة ويقدمه المذيعان فيصل الشلهوب وريما محمد ويخرجه عبدالإله الرشود.

بقي أن اقول: إن هذا البرنامج لكي يحقق تفاعلاً أكثر فليته يتم تأخير عرضه إلى التاسعة مساء حيث يستطيع متابعته عدد أكبر من المشاهدين، ثم بوصف هذا البرنامج جماهيرياً، يفترض أن تعيده القناة في وقت آخر، فأنا أحرص إذا توفر لي الوقت على متابعة بعض حلقاته سواء كنت مشاركاً فيها أو مشاهداً لها لكن أنا وكثير من المشاهدين لا نتمكن من ذلك والمعروف أن القنوات الشهيرة مثل العربية وmbc تعيد برامجها المشاهدة مرتين وثلاثا بل وتعلن عن مواعيد عرضها لإدراكها منافسة عشرات القنوات التي تمطرها السماء.

وتحية (للاقتصادية) القناة الجديدة المتألقة ولأسرة برنامجها (هذا اليوم).

ومزيداً من العطاء.

فاكس 014565576


Hamad.Alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد