Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/11/2008 G Issue 13200
الثلاثاء 20 ذو القعدة 1429   العدد  13200

برحيله ترك فراغاً في الساحة الشعبية
بخيت الجهني كتب للوطن والمجتمع وتغزل بمدن المملكة

 

كتب - هلال الثبيتي

في الأمس القريب ودعت ساحة الشعر الشعبي شاعراً من ابرز شعراء منطقة المدينة المنورة بل منطقة الخليج . رحل الشاعر العذب بخيت بن سعد العنيني الجهني الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الثلاثاء 6-11-1429هـ، رحل بعد أن كتب القصيدة للقصيدة واختار من الكلمات الشعرية ما يوافق عذوبته الشعرية رسم الإبداع في ترانيمه الشعرية بتناسق شعري مليء بحب الوطن. رحل بعد أن جهز ديوانه الصوتي الذي احتوى على أكثر من 13 قصيدة مابين وطنية واجتماعية وغزلية بعنوان(الرسالة الأخيرة). رحل بعد أن شارك في العديد من الأمسيات خارج الوطن وداخله .

نعم ها هو بخيت الجهني قبل رحيله عنا يكتب في أعظم شخصية عرفها تاريخ الإنسانية خادم الحرمين الشريفين فقال:

ياحن واطيب من على الارض هالحين

ياعز واسما من قصيدي حكابه

يا خادم البيتين يا ناصر الدين

ياماشياً درب النبي والصحابه

صقر العروبه سيد العسر واللين

الطيب بشته والمراجل ثيابه

اليا تبسم سيدي يورق التين

واليا زعل يذبح عدوه مهابه

فعايله تشهد وهذي براهين

الفقر شاله يوم فهرس كتابه

عشق مدن المملكة وكتب لها أجمل العبارات الشعرية إلا أن الطائف كان سيدة المدن في شعر بخيت الراحل فقال:

الطائف احلا ما تميز به الكون

جو ومناظر وابتهاج وسكينه

في وصفها استروي من الشعر وأمون

ومن عطرها قلوب القصايد رهينه

لم تكن فلسطين العروبة غائبة عن شعر بخيت الجهني فقال مستغربا :

معقول هذا اللي يصير بفلسطين

القصف ليلي والعرب وش يقولون

والنعم في طرح المشاكل شجيعين

ابطال والله بس عبر التلفزيون

لكن كيف يترجم (صرخة عروبة) عبر قصيدة تحتوي ذلك التفسير الرائع فقال:

صرخة عروبة سطرتنا ندمها

كم هي تضاهيها متى يوم ردت

من حولنا الفوضى يرفرف علمها

عذوبة الشعر الوجداني تتجلى في عذوبة الكلمات المنتقاة من (بلاغة حزن) فيقول:

نام الحضور ومن غيابي تعاله

لقيا تموت وتحيي الروح فرقاك

ياصمت لو ينطق تلعثم حواله

ان قلت ليه أقول هذي سواياك

انشد بلاغة هالحزن وارتحاله

نعم هاهو يكتبه الشعر هامة ويكتب الشعر قصة فيقول:

يكتبني الشعر هامه واكتبه قصه

وانثل حوله واجيه وكني اعماقه

ما استرجي القاب تكتبني على نصه

مدام قافه هجوسي وارضي اوراقه

وأخيرا هذه اخر ما كتب بخيت الجهني قائلا:

يا ابوسعود ان كان تبغا الحقيقه

صداقتك تكفي عن الشعر كله

العمر مره واحسبه عن دقيقه

ولا فيه أظن أحدا ثبت في محله

وعشان نعبر ما لقينا طريقه

عشان ما به مجد نبغا نصله

مدام بصدور المخاليق ضيقه

ما عاد نبغا الهرج كثره وقله

رغم العلاقة مع قصيدي وثيقه

عزيت نظمه يوم غيري يذله

لولا الله وثم أنت لا اقفل طريقه

وأزيد علة حاسد الشعر عله

رحم الله الشاعر بخيت الجهني الذي عرف بحبه للشعر والشعراء ودماثة الأخلاق وحب الناس ومعاشرتهم بخلق حسن.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد