الجزيرة - ناصر السهلي
أكد وزير المياه والري المصري ورئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد أن جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه تعتبر إحدى أكبر جوائز العالم في المياه وهي الجائزة الكبرى في العالم العربي، وقد أنشأت الجائزة فرعا جديدا لها هي جائزة الإبداع وأعتقد أنها لا تقل أهمية عن جوائز نوبل في قيمتها وأهميتها وفي معناها.
واعتبر أبوزيد أن تفضل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء هذه الجائزة خطوة هامة جداً لأنها تنظر في موضوعات تهم العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة وهي دعوة للعلماء العرب للتقدم ببحوثهم والعمل في محاولة لتقديم حلول للمشاكل العربية، وتابع الوزير: (نحن نعلم أن العالم العربي يعاني من ندرة المياه وهو من أكثر مناطق العالم جفافاً.. وأن الخبرات العربية ممتازة في كثير من الفروع ولكن لابد من تداولها ومشاركتها مع الدول العربية المختلفة) مبيناً أن المملكة العربية السعودية متقدمة جداً في تحلية المياه وكذلك دول الخليج، ولكن بقية دول العالم ليست بهذا المستوى من التطور، لذا فإن التعرف على خبرات المملكة وخبرات منطقة الخليج والاستفادة منها في مصر وبلاد عربية أخرى تعتبر خطوة هامة.
وأضاف أبو زيد (بالطبع فإن المؤتمر هو مواكب للجائزة ومكملين لبعض والجائزة هي تشجيع وتقدير للعلماء والمؤتمر وسيلة لعرض ومناقشة البحوث والدراسات).
وحول توصيات المؤتمر، أكد الوزير بأن المؤتمر سيكون له توصيات وقرارات هامة بالطبع خاصة ما يتعلق بالبحوث المقدمة، وتلك التي حصلت على تقدير وقبول، كما أن الجلسات المختلفة ستكون مجالا لمناقشة هذه التوصيات.
وأضاف وزير الري المصري: إن هناك شيئا هاما آخر هو أن المؤتمر يعقد هذا العام بالمشاركة مع المنتدى العربي الأول للمجلس العربي للمياه في تركيا في شهر مارس المقبل، لذا فإن الإعداد العربي لهذا المؤتمر يعتبر مهماً جداً لتقديم المشاكل العربية، وكذلك الخبرات العربية، وتابع: (ولا شك أن التوصيات سترفع إلى المنتدى العالمي لتعكس خبرات العالم العربي وتوصياته بشأن مشاكل العالم).
وفي رده عن الخبرات والكفاءات السعودية في مجال المياه، أوضح معاليه بأنه بلاشك أن هناك أموراً كثيرة متطورة في السعودية ولديها خبرات مرموقة في مجال المياه مثل البحوث والدراسات الخاصة بالمياه الجوفية وبحوث استثمار مياه الأمطار والسيول، كما أن موضوع تحلية المياه يأتي على رأس هذه الخبرات.