المذنب - عبدالله الشثيلي

أجرى رئيس قسم النساء والولادة في مستشفى محافظة المذنب العام د.محمد يوسف عطية، عملية جراحية لإزالة حمل خارج الرحم لسيدة سعودية تبلغ من العمر 27 عاماً، وقد تموضع الحمل داخل جدار الرحم في مكان عملية قيصرية سابقة.

وفي التفاصيل أن المريضة دخلت قسم النساء والولادة في مستشفى محافظة المذنب العام حيث كانت تعاني من انقطاع بالطمث لمدة أسبوعين عانت بعدها من نزيف متقطع وآلام بأسفل البطن والظهر وبعد الكشف على المريضة وأخذ التاريخ المرضي تم إجراء بعض الفحوص، منها اختبار الحمل في الدم وكان إيجابياً ثم تكرر هذا الاختبار وتبين ارتفاع هرمون الحمل؛ مما يؤكد وجود الحمل، ثم أجريت أشعة بالموجات الصوتية من البطن وتبين خلو تجويف الرحم من الحمل، إضافة إلى أشعة موجات صوتية عن طريق المهبل، وتم تشخيص الحالة على أنها حمل في عنق الرحم. وقد ظهرت نبضات قلب الجنين من خلال الفحص وتم عمل أشعة بالرنين المغناطيسي وتم تشخيص الحالة على أنها احتمال وجود الحمل بجدار الرحم في مكان العملية القيصرية السابقة في حين تكرر عمل الأشعة التلفزيونية عن طريق المهبل؛ مما أكد أن الحالة هي حمل خارج تجويف الرحم، وقد استقر في جدار الرحم مكان عملية قيصرية سابقة.

بعد ذلك تقرر إيقاف الحمل مباشرة خوفاً على حياة الأم لخطورة الحالة؛ لأن نمو الحمل في هذا المكان قد يؤدي إلى انفجار الشرايين المغذية للرحم وحدوث نزيف شديد لا يمكن علاجه إلا عن طريق استئصال الرحم، وقد بدأ المعالج إجراء عملية جراحية لإزالة هذا الحمل تكللت - ولله الحمد والمنة - بالنجاح التام، وخرجت المريضة من المستشفى بعد الاطمئنان على استقرار وضعها الصحي، وعودتها إلى مزاولة حياتها الطبيعية. وذكر ل(الجزيرة) الدكتور يوسف أنه من الممكن - بإذن الله تعالى - تكرار الحمل، ولكن يجب أن تكون الولادة عن طريق عملية قيصرية، وقد تم شرح ذلك للمريضة عند خروجها من المستشفى.

الجدير بالذكر أن هذه الحالة نادرة الحدوث على مستوى العالم حيث تشير الدراسات في جامعات برمنجهام وبوسطن في الفترة من 1992 حتى 2003 إلى اكتشاف حالتين فقط.