أكد عضو مجلس الشورى محمد رضا نصر الله عضو لجنة الشؤون الثقافية الإعلامية أهمية انتهاج المملكة سياسة مائية قادرة على مواجهة ما تعانيه البلاد من تناقص متوالٍ في المياه بحكم التصحر البيئي.. وأيد نصر الله دعوة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية نحو توجه المملكة لطلب عقد قيمة مائية على الصعيد الدولي والإقليمي للاتفاق على رسم سياسات مائية وحماية مصادر الثورة المائية وتمديداتها جاء ذلك في مداخلة له في مجلس الشورى حول المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئية الجافة المنعقد في الرياض قال فيها:
معالي الرئيس.. أيها الإخوة الأعضاء..
تم مساء الأحد تحت رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين افتتاح المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة وتسليم جائزة سموه.. بحضور عدد لافت من وزراء ماء عرب ودوليين حيث ينعقد إجماع العالم - مع بروز ظواهر مناخية غير متوازنة - على وجود مشكلة مائية؟ وفي منطقتنا العربية تتفاقم هذه المشكلة مع وجود مصادر الثروة المائية النهرية خارج حدود الإقليم العربي مما يجعل من أمر التحكم بها مرهونا بإرادة الغير.
أما في مملكتنا فإننا نعاني تناقصاً متوالياً في هذه المادة الحيوية بحكم تصحر بيئتنا.
لذلك يجيء هذا المؤتمر في زمانه ومكانه.. لعل ذلك يفضي إلى انتهاج سياسة مائية في بلادنا تقوم على التالي:
أولاً: العمل على إسهام مؤسساتنا الجامعية والعلمية في توفير تقنية وطنية في تحلية وخزن المياه، مع تنامي الطلب عليها، مع ارتفاع النمو السكاني، والعمل على تخفيض تكلفتها، مستفيدين بذلك من التجارب العالمية.. وكم كنت أود رؤية علماء سعوديين البارحة مع زملائهم العلماء من كافة دول العالم الآسيوي والغربي يستلمون جوائزهم من يد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
ثانياً: إشاعة ثقافة مائية تقضي بترشيد استهلاك المياه، وإيقاف نزيفها في مجالات الزراعة غير الضرورية التي تثبت الدراسات أنها غير مجدية اقتصاديا، والتوجه نحو الاستثمار الزراعي في دول شقيقة، ذات ثروة مائية فائضة بعد تبديد 90% من المياه غير المتجددة من مخزوننا الاستراتيجي.
ثالثاً: أنا هنا في هذا المجلس أؤيد دعوة سموه الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية نحو توجه المملكة طلبها عقد قمة مائية على الصعيد الدولي والإقليمي، للاتفاق على رسم سياسات مائية.. وكذلك حماية مصادر الثروة المائية وتمديداتها من أي عبث أو إرهاب مائي محتمل، حيث يتخوف كثير من الباحثين والمراقبين من أن تكون الحروب القادمة ذات طابع مائي.
