Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/11/2008 G Issue 13200
الثلاثاء 20 ذو القعدة 1429   العدد  13200

دفق قلم
حائل فاتنة الجبلين
عبدالرحمن صالح العشماوي

 

للطبيعة في منطقة (حائل) لغة خاصة، لغة تجمع بين أصالة الكلمة ومعاصرتها، وتسرد من أخبار التاريخ، وعراقة الماضي ما يسافر بالذهن إلى واحات من الأمجاد والآثار الخالدة، وتقدم من أخبار الحاضر ما يرينا كيف يكون التطور (الواعي) جميلاً مؤثراً.

حينما وصلت إلى مطار (حائل) كانت الابتسامة هي المستقبل الأول الذي أشعرني بأن علاقة هذه المنطقة بالكرم الحاتمي علاقة متينة لا تنقطع، ولم تكن الابتسامة وحدها في الاستقبال في صالة المطار، بل كانت مع الأخ الكريم الأستاذ علي العماش أمين الغرفة التجارية بحائل، والأستاذ منيف السلماني المنسق المتألق لهذه الزيارة المباركة، كانت معهما معبرة عن مشاعرهما الصادقة، واحتفائهما الغالي الذي يعبر عن شيمة حائلية لا تتخلف عن ميادين الضيافة والكرم.

ولم تقتصر تلك (الابتسامة) الحائلية الحاتمية على الاستقبال في المطار، بل ظلت مصاحبة لي مرافقة في كل مكان زرته، وفي الدورة التدريبية التي أقمتها، والأمسية الشعرية التي أحييتها، والزيارات المتميزة التي شرفت بها.

وجدت تلك الابتسامة الرائعة في الغرفة التجارية (لوحة) بارزة يستأنس بها القلب، وينشرح لها الصدر، وقد برزت بصورة أوضح في لقائي بالأستاذ الفاضل خالد السيف نائب رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية لقاء لم يكن فيه تمر (حلوة) حائل إلا نوعا واحدا من أنواع الحلوى التي توزعها طبيعة حائل على ضيوفها وزائريها.

أما لقائي بأمير حائل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالمحسن في مكتبه فقد كان متوجا لتلك الابتسامة الحائلية المتميزة، كما كان ما دار بيني وبين سموه من أحاديث عن الثقافة والفكرة والأدب، وخصوصية الرسالة التي يحملها الأديب السعودي إلى العالم جانبا آخر من جوانب لوحة الكرم الحائلي الأصيل.

وفي كلية التربية بجامعة حائل كان اللقاء بعميدها د. يوسف وأعضاء هيئة تدريسها ووكلائها صورة أخرى مشرقة من صور الابتسامة الحائلية التي لا ينضب معينها.

عقد منضد اللآلئ يسر الله للملك عبدالعزيز رحمه الله أن ينظمه في خيط الوحدة الذهبي الذي مد جسور المحبة والوئام بين جنوب البلاد وشمالها، وشرقها وغربها.

في حائل حركة دائبة للبناء والتطوير، وفيها نشاط دعوي وثقافي وأدبي ملموس، ولقد رأيت ولمست من آثار ملتقى (كن داعيا) الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية في حائل كل عام ما رسم أمامي لوحة مشرقة من لوحات العمل الدؤوب في هذه المنطقة المباركة.

دورة تدريبية في فن الإلقاء، وأمسية شعرية نظمتها الغرفة التجارية في حائل جمعتني برجال يعرفون كيف يتعاملون مع مكارم الأخلاق.

إشارة

لله در معاني الجود كيف غدت

في حائل الجود إيقاعا وألحانا

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد