«الجزيرة» - ناصر السهلي
أثنى معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، على الدور الذي تؤديه جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية في تقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم. وثمن فوز مدينة الملك عبدالعزيز بهذه الجائزة مرتين معتبرا أن ذلك تتويج لجهود المدينة في مجال اهتمام الجائزة.
وقال معاليه: إن العديد من الدراسات والأبحاث الصادرة عن مؤسسات علمية ومنظمات إقليمية ودولية قد نبهت إلى خطورة الوضع المائي في الكثير من مناطق العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط التي تعد من أقل دول العالم في مواردها المائية، والجميع يدرك حجم مشكلة المياه التي تعاني منها هذه الدول وخاصة المملكة وباقي دول الخليج العربي؛ مما جعل المسؤولين فيها يولون هذا الجانب اهتماماً متزايداً، بهدف إيجاد حلول لهذه المعضلة، خاصة مع تنامي حالات الجفاف والتصحر في المنطقة.
مضيفا أنه أمام خطورة هذا الوضع فقد اتخذت حكومة المملكة العربية السعودية خطوات جادة وعملية للتخفيف من آثار هذه الكارثة المتوقعة والتي تهدد الأجيال القادمة، ولذلك فقد تم اختيار قطاع المياه كأحد أبرز المجالات في برنامج التقنيات الإستراتيجية التي تهم المملكة والتي تم تحديدها في الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية ضمن السياسة الوطنية للعلوم والتقنية بعيدة المدى.
واعتبر معالي الدكتور السويل أن جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه تعكس شعور المملكة تجاه القضايا الإنسانية الأكثر أهمية وعلى رأسها توفير المياه لشعوب العالم والمحافظة عليها، وقد أصبح لهذه الجائزة مكانتها المرموقة في المحافل الدولية، ولها الأثر في تقدير الجهود المخلصة التي كان لها بصمات واضحة مفيدة في سجل عنصر الماء في جميع دول العالم.
ورأى أن أهمية هذه الجائزة العالمية ومكانتها العلمية تكمن في إسهامها في تقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم على إنجازاتهم المتميزة التي أسهمت في إيجاد الحلول العلمية الكفيلة بإذن الله بالوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها وخاصة في المناطق الجافة.
وأوضح رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد تشرفت بالحصول على هذه الجائزة مرتين كتتويج لجهودها في هذا الجانب؛ حيث عملت على دعم العديد من الأبحاث في هذا المجال، كما تعمل من خلال المركز الوطني لبحوث المياه الذي أنشأته على تحقيق جملة من الأهداف وفق ما حددته الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وذلك عبر مسارين متوازيين من خلال إجراء البحوث العلمية الرصينة الموجهة لدراسة الموارد المائية المتاحة حالياً مع تطوير تقنيات المياه الملائمة لاحتياجات المملكة والعمل على امتلاكها عالمياً، وعبر الدكتور السويل في ختام تصريحه عن أمله في أن تستفيد من هذه الجهود المكثفة العديد من الجهات المعنية بالمملكة مثل وزارة الزراعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه وأمانات المناطق لتنفيذها، وحل المشاكل القائمة في عدد من مناطق المملكة التي تشهد حاجات متزايدة للمياه.