بغداد - دمشق - الوكالات
وقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر أمس اتفاقا أمنيا (مبدئيا) لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد خلال ثلاث سنوات.
ووضع التوقيع نهاية رسمية لأشهر من المفاوضات بشأن المعاهدة التي تحدد مستقبل الوجود الأمريكي ووافق عليها مجلس الوزراء العراقي الأحد.
وقال زيباري للصحفيين بعد مراسم التوقيع إن اليوم هو بالقطع يوم تاريخي في العلاقات العراقية الأمريكية لأنه شهد توقيع الاتفاق الأمني بعد أشهر من المحادثات والمفاوضات الشاقة.وبخلاف الاتفاق الأمني وقع زيباري وكروكر اتفاقا استراتيجيا طويل الأمد قال السفير الأمريكي إنه سيحدد العلاقات بين البلدين لسنوات قادمة.
وفي تداعيات الاتفاقية الأمنية شهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الأعلام والاتصالات العرب مشادة إعلامية بين سوريا، الدولة المضيفة ورئيس أعمال المجلس، والوفد العراقي جراء ما جاء في كلمة وزير الإعلام السوري محسن بلال من انتقادات للاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا.
وكان بلال أعرب، في كلمته الافتتاحية عن الخشية من أن تتحول هذه الاتفاقية إلى إطار تتمكن من خلاله أمريكا من (شن هجمات على الدول العربية المجاورة)، في تلميح صريح إلى الغارة الأمريكية على الحدودية السورية. وفي نهاية الجلسة الأولى طالب فاروق عبد القادر، رئيس الوفد العراقي الكلمة حيث اتهم الوزير السوري بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية العراقية والتصريح بما يمس سيادة العراق.
وقال: (أمام تجاهل بلال ومحاولة موسى التوسط فإن الشعب العراقي وحكومته لا يقبلون التدخل في شؤونهم من أي دولة).
ولم يتوقف الوزير العراقي إلا بعد أن تدخل موسى أمام الميكروفونات داعيا الوزير العراقي والوزير السوري (إلى فنجان قهوة) خلال استراحة كانت مقررة بالفعل لعشر دقائق.