الثقافية - عبدالمحسن الحقيل
بأثر رجعي استضاف أدبي الرياض الأستاذ نايف رشدان أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة أمير الشعراء والشاعر محمد يعقوب الذي حلَّ ثانياً في المسابقة ذاتها وكانت هناك مداخلة رئيسة للدكتور محمد الهاشمي صاحب قناة المستقلة.
وبدا واضحاً حماس رشدان للدفاع عن المسابقة عموماً وعن لجنة التحكيم خصوصاً وكان حديثه جميلاً مثيراً غير أنه أكد أكثر من مرة على أن التصويت ليس له عائد مالي مجز فهو لا يغطي إلا النزر القليل من تكاليف المسابقة، ثم أضاف مستدلاً: في العام القادم ستزاد الجائزة وقد تصل لخمسة ملايين فينعم حتى أصحاب المراكز الدنيا بزيادة تتجاوز الضعف.
ثم وضح أن هناك شعراء كانوا يستحقون الوصول وبجدارة لكن التصويت خذلهم وهنا سؤال:
ما دام التصويت غير مجد مادياً ثم هو يفسد جمال المسابقة فلمَ يبقى؟
وبقي السؤال بلا جواب!
الشاعر محمد يعقوب كان شجاعاً فكشف شيئاً من أسرار المسابقة وأكّد أن البرنامج (لم يخدم الشعراء وقد يكون خدم بعض الشعراء)، وبين أن للبرنامج سلبيات رغم أنه يفتح نوافذ للتساؤلات.
الهاشمي كعادته تحدث عن مسابقة شاعر العرب مؤكّداً دوماً على الوحدة العربية غير أنه يصر هو وأعضاء لجنته على تحديد الأغراض الشعرية وفي هذا بحث عن النظم لا عن الشعر.
الجدير بالذكر أن الجذر (نظم) تكرر في حديثه بصيغ عدة، فالشاعر الذي نظم - وحين ينظم - والناظم - والشعر المنظوم.. فهل البحث عن شاعر العرب أم عن ناظم العرب؟!
ورغم إصراره على الوحدة العربية فهو سيجري مسابقات لكل بلد تبحث عن شاعر السعودية وشاعر مصر وشاعر المغرب...!!