دبي - أحمد يوسف
قال أستاذ علم الاجتماع الإماراتي د. علي الشعيبي إن المجتمع العربي رغم كل ما يتعرض له من إخفاقات، وما تنهال عليه من ضربات، لا يزال قادراً على خلق حراك اجتماعي فاعل ومؤثر، وإن أمتنا أمة ولادة متجددة حية، على الرغم من المصاعب الاقتصادية والاجتماعية والتحديات العولمية ومشاكل الإرهاب والتطرف.
وأكد في حديث ل (الجزيرة) أن نبض الخروج من أسر الإحباط والأزمات موجود في عروق هذا الإنسان العربي، حتى لو سقطت العديد من الطموحات والمشاريع النهضوية لإخراج هذا المواطن العربي من دائرة الفقر والعوز والإحساس بالظلم.
وذكر أن منظمات المجتمع المدني التي عقدت مؤتمرها في دبي مؤخراً قوة انبثق منها شعاع ضوء حتى لو كان خافتاً، ومحاولة لتأسيس فعل يتعلق بالقوى المدنية، متمنياً ألا يكون هذا الحراك مظهرياً يستقطب كاميرات الصحافة، ويتحول إلى كلمات لا تقوى على حملها صفحات الجرائد اليومية.
وأضاف ما نريده حقاً هو أن يكون هذا الحراك قادراً على نقل نبض الشارع العربي، متحسساً جرحه الدامي في غزة وبغداد والصومال، وفي كل بقعة يبحث فيها المواطن العربي عن كسرة خبز مغموسة في دم المعاناة اليومية.
وعن سر تغيب الدكتور علي فخرو والعديد من نشطاء المجتمع المدني عن المؤتمر قال: الأستاذ الدكتور علي فخرو رجل يحمل موقفه الإنساني بين الضلوع، ولا يمكن بعد كل هذا التاريخ أن يقدم تنازلاً ولو بحجم حبة الخردل عن الثوابت التي كان ولا يزال يؤمن بها، وهذا موقف يتسم بقمة النُّبل عندما يتعلق الأمر بالإنسان والوطن.
من جانب آخر أعلن د. الشعيبي أنه يقاطع التلفزيون لأسباب موضوعية وقيمية، وأنه مل ما يسمى بقضية الهذرولوجيا وصراع الديكة على الشاشات، داعياً بعض الإعلاميين العرب إلى الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي، والتعبير عن قضايا الإنسان العربي في أبعادها القومية والأخلاقية.