المدينة المنورة - علي العبد الله

لم توفق الفنانة الكويتية نوال في ألبومها الأخير ولعل السبب في تردي هذا الشريط من الناحية الفنية الأكاديمية هو سوء صوت نوال الذي اتضح عليه الإجهاد الكبير واقترب في أحيان كثيرة من (النشاز) وخصوصا في أغنية (ضاقت عليك).

نوال التي تعاني صحياً من أمراض عديدة أبرزها القولون، ومع تقدمها الواضح بالسن حيث تعيش الآن في نهاية الأربعينيات، وكما هو معروف علميا فإن الحبال الصوتية في هذا العمر للمرأة تبدأ بالضمور، وهذه حقيقة علمية ثابتة أكدتها دراسات عديدة، بالإضافة إلى خلل الهرمونات الناتج عن تقدم العمر، وتأثير الأدوية التي تتناولها.

وعودة إلى أغاني الألبوم التي ظهرت وكأنها (مطبوخة) بطريقة سريعة لا تتناسب مع نجاحات فنانة كبيرة بحجم نوال إذا ما تذكرنا نجاحات سابقة أبرزها نوال2000 الذي أبدعت فيه كثيرا وتميزت فيه بأغاني لازالت عالقة في ذهن الجمهور ومن الصعب أن ينساها.

وبنظرة تأملية سريعة ومقارنة بين صوت نوال الآن وفي السابق نجد أن الفرق كبير وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، فالإعياء واضح على صوتها وإن حاولت أن تخفي ذلك.

ويبدو أن نوال فضلت أن تختار الرحيل المبكر عن أجواء المنافسة النسائية الخليجية، وتسلم القمة الخليجية لغيرها بعدما تربعت طويلا على هرم الغناء الرومانسي الكلاسيكي.

وما يؤخذ على نوال ويسجل ضدها اعتمادها الكلي على مشعل العروج، ونجاحها معه في ألبومات سابقة لا يعني بالضرورة نجاحا مستمرا في كل الألبومات. أتمنى من الفنانة القديرة والمحبوبة جدا نوال أن تعيد حساباتها جيدا وتبتعد عن الساحة الفنية وتختار الرحيل وتعتذر لجمهورها كي تبقى محافظة على أمجادها السابقة.