كتب - فهد السبيعي

تمكن منتخبنا الوطني من كسب لقائه الودي أمام المنتخب البحريني الشقيق برباعية نظيفة وذلك ضمن استعداده للقائه القادم والمهم أمام منتخب كوريا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.

وجاء الفوز السعودي ليعكس مدى الانسجام الكبير الذي وصل إليه الأخضر وقد تميز منتخبنا ولاعبوه في الأداء والمستوى المطمئن بعد معالجة بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في لقاء تايلاند.

الأهداف جاءت موزعة على الشوطين بالتساوي فسجل فيصل السلطان ونايف هزازي (هدفين) ورضا تكر من ضربة جزاء.

ظهر منتخبنا الوطني منذ البداية بصورة أفضل فأشرك الجوهر وليد العبدالله في حراسة المرمى وأمامه خط دفاعي مكون من حسن معاذ ورضا تكر وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري وفي الوسط لعب خالد عزيز واحمد عطيف وعبده عطيف وسلطان النمري وفي المقدمة كل من فيصل السلطان ونايف هزازي مواصلاً اعتماده على طريقة اللعب 4-4-2 فعلى الرغم من الهدوء الذي ظهر في أول ربع ساعة إلا أن اللعب سرعان ما شهد نشاطا من الجانبين وبخاصة من الجانب السعودي الذي بدأ بإظهار بوادر التقدم لبناء هجمات متتالية خاصة من جانب الهزازي والسلطان يساعدهما في ذلك تقدم الزوري وأحمد عطيف لبناء الهجمات في الوقت الذي اعتمد فيه المنتخب البحريني على إغلاق المناطق الخلفية. وكان خالد عزيز موفقا في هذا الشوط كثيرا بعد أن توالت الهجمات السعودية وسط ارتداد للهجمات المرتدة البحرينية التي وجدت تكر وهوساوي متألقين في الخلف فظهر نايف هزازي في الدقيقة 23 بانطلاقة سريعة من وسط ملعب البحرين وصل بكرته إلى داخل الصندوق وسدد بعشوائية إلى جانب القائم.

قاد الزوري هجمة منظمة من الجهة اليسرى ليلعبها داخل الصندوق للمندفع أحمد عطيف الذي لعبها مباشرة تجاه المرمى لتجد المتابع فيصل السلطان الذي عالجها في سقف المرمى هدفا سعوديا أول.

وبادر النمري إلى صنع هجمة سعودية أخرى فتبادل الكرة مع عبده عطيف (هات وخذ) ليسددها قوية اعتلت العارضة.ولم تمض سوى أربع دقائق عن الهدف الأول ليرسل خالد عزيز كرة لمنطلق من الجهة اليسرى عبده عطيف الذي وجد هزازي وحيدا ليلعبها له عرضية بعيدة في أقصى اليمين ليحولها الأخير بكل هدوء داخل المرمى البحريني هدفا سعوديا ثانيا.

لاحظ المدرب البحريني ماتشالا أن الأمور تزداد سوءا بالنسبة للاعبين فأخرج عبدالله عمر (وسط) ودخل داوود سلطان (مهاجم) خصوصاً أن المنتخب الأحمر اعتمد في طريقة لعبه على المهاجم الواحد.

وينطلق راشد الدوسري بكرة مرتدة بحرينية تجاوز بها أسامة هوساوي إلا أن وليد العبدالله كان أسرع في التقاطها. ليتواصل اللعب في وسط الملعب حتى أعلن حكم اللقاء نهايته بتقدم منتخبنا الوطني بهدفين دون مقابل.

أجرى منتخبنا الوطني ثلاث تبديلات في مطلع هذا الشوط فخرج كل من حسن معاذ وفيصل السلطان وسلطان النمري ودخل عوضا عنهم كل من الشلهوب وأسامة المولد وصالح بشير وكان لهذه التبديلات دور إيجابي في فرض الهوية الخضراء على لون اللعب فكانت البداية من نايف هزازي الذي سدد في الدقيقة 48 أمسكها سيد محمد بسهولة رد عليه راشد الدوسري بكرة من خارج الـ18 بجوار القائم بعدها مال اللعب إلى صناعة هجمات منظمة تنتهي عادة بين أقدام المدافعين.

تحصل الشلهوب على خطأ على يسار المرمى البحريني لعبها طويلة داخل الصندوق ليطير لها نايف هزازي ويغمزها برأسه داخل الشباك البحرينية معلنة هدفا سعوديا ثالثا كان العنوان الكبير للسيطرة السعودية على مجريات المباراة، حاول البحرينيون بضراوة العودة للمباراة خاصة بعد دخول المخضرم محمد حسين بديلا لسيد عيسى لكن جميع الهجمات كانت لا تتجاوز الدفاع السعودي الصلب الذي أدى دوره بكل ضراوة. وتشهد الدقيقة 66 ضياع هدف مؤكد بعد أن تمكن أحمد عطيف من إرسال كرة رائعة لصالح بشير الذي واجه الحارس ليلعبها من فوقه إلا أن الأخير تمكن من إخراجها إلى ضربة زاوية.

ويخرج المميز نايف هزازي ويحل بدلا عنه أحمد الفريدي في محاولة لإعطاء الفرصة لبناء هجمات من الأطراف لإبعاد الضغط على الوسط. وهو ما أتاح للفريدي منطقة واسعة كانت مسرحا للهجمات السعودية. ويخرج عبده عطيف تاركا مكانه لحسن الراهب. وما هي إلا دقيقة حتى انفرد البديل الراهب بالمرمى البحريني غير أن حارس المرمى كان قد سبقه للكرة وسط مطالبة بركلة جزاء لوجود شد من المدافع البحريني سيد محفوظ. وكان الزوري قد سدد كرة هائلة من خارج المنطقة تجاوزت العارضة بقليل. ومع خروج خالد عزيز ودخول سعود كريري التزم المنتخبان باللعب وسط الملعب مع اندفاع بحريني إلى المرمى السعودي نتج عنه ركلة جزاء تسبب بها البديل سعود كريري الذي أعاق تقدم محمود عباس ليتقدم لها فوزي عايش الذي طوحها فوق العارضة. ويجد الشلهوب مساحة أمام منطقة الـ18 البحريني فيتجاوز أكثر من لاعب بمهارة ويرسلها داخل الصندوق لم تجد المتابع.

ومن كرة وصلت للراهب الذي تجاوز محمد حسين وأتبعه السيد محفوظ غير أن الأخير أعاقه داخل الصندوق ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء تقدم لها رضا تكر ولعبها في المقص الأيمن هدفا سعوديا رابعا. أنهى بعدها حكم اللقاء الإماراتي محمد عمر المباراة بفوز سعودي برباعية بيضاء.