Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/11/2008 G Issue 13195
الخميس 15 ذو القعدة 1429   العدد  13195
الهلال عندما يصنع الفَرْق

ذكر الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز عضو شرف نادي الهلال في الحوار الصحفي المميز الذي أجراه مع سموه الأستاذ أحمد العجلان القصة الكاملة لإحصائية شركة (زغبي) التي اكتسح فيها الهلال الأندية الأخرى، وقال سموه إن نتائج الإحصاء جاءت كما توقع بأن الهلال أولاً لكنني تفاجأت بأن شعبية الهلال لوحده فاقت شعبية الاتحاد والأهلي والنصر مجتمعين، وعن الضجة التي أثيرت بسبب تلك الإحصائية قال سموه إنه توقع ذلك الشيء وعزا ذلك لأن الميول هي من تحرك بعض المنتمين للوسط الرياضي وبالتالي فإن عدم اقتناعهم بالأرقام أو غيرها ليس بجديد، ثم ضرب سموه مثلاً بشركة عملاقة متخصصة في الإحصاء وهي (قالوب) عندما أجرت استفتاء بالاعتماد على 1400 شخص في أمريكا واعتبرت هذه العينة كبيرة جداً على بلد عدد سكانه 300 مليون! بينما استفتاء (زغبي) كان الاعتماد على 2500 شخص في بلد يقل عدد سكانه عن 20 مليوناً وهذا يعد عدداً مهولاً، ومع ذلك حصل التشكيك، وختم سموه هذه الجزئية بأن السبب في التشكيك هو عدم المعرفة بعلم الإحصاء.

بالفعل صدق سمو الأمير فيما قاله؛ إذ لو كان من تحدث في تلك القضية على علم ومعرفة بالإحصاء لما خرج ذلك الأكاديمي في إحدى الفضائيات ليشكك في نتيجة تلك الإحصائية ربما بدافع الحب القديم لأحد الأندية المتضررة من النتيجة، ولو كان البعض لديه اطلاع ولو بسيطا حول آلية عمل الشركة لما تحدث ذلك الصحفي ليقول إنه قام بسؤال بعض مديري المدارس في السويدي والبديعة عن هذا الإحصاء وأنهم أجابوه بعد حضور مندوب شركة (زغبي) إليهم! وكأن صاحبنا يريد تحويل الإحصاء إلى تعداد سكاني! أقول ذلك وأنا على قناعة تامة بأن نتيجة الإحصائية لم تأت بجديد إنما أكدته بلغة الأرقام التي لا تكذب، فمن تابع جولة المفاوضات التي أجراها سمو الأمير عبدالله بن مساعد مع شركتي (الاتصالات السعودية) و(موبايلي) وكل شركة منهما تخطب ود الهلاليين بعروض ربما لا يحلم بها ناد خليجي، فضلاً عن الأندية السعودية ليدرك تمام الإدراك أن الهلال يصنع الفرق ويراهن على جمهوره المترامي الأطراف ليس في المملكة فقط وليس في الخليج فقط بل في أرجاء العالم بأسره، أيضاً شبكة راديو وتلفزيون العرب على الرغم من التوتر الذي صاحب علاقتها بالهلال في مواسم سابقة وفضيحة الإخراج المفلس لمباراة الهلال ومانشستر يونايتد في اعتزال الكابتن سامي الجابر وعلى الرغم من موجة السخط الجماهيري الإلكتروني الهلالي العارم على أداء قنواتها وحجم النقد القاسي الذي تعرضت له إلا أنها كانت تدرك من هو جمهور الهلال فكان نادي الهلال أول ناد سعودي تتولى الشبكة إطلاق قناته قناة (الزعيم)، والكلام نفسه يقال في حالة ذلك الكاتب الصحفي الذي لا يعرف سوى أهل بيته ويتفاجأ بين عشية وضحاها بأنه أصبح مشهوراً كالأمريكي (جو) السبّاك لأنه دائماً يحشر الهلال ونجومه في مقالاته ويتعرض لهم بالتجريح والانتقاد الشوارعي المبني على أسس استرزاقية بحتة، حتى على مستوى المتاجر الرياضية؛ إذ يؤكد أحد العاملين في هذا المجال أن القمصان الزرقاء وخصوصاً التي تحمل أرقام نجوم الفريق كلاعب آسيا الأول ياسر القحطاني والبرنس الليبي طارق التايب هي الأكثر رواجاً في السوق مما جعل الهلال أكثر الأندية تضرراً من استخدام شعاره بصورة غير شرعية ومخالفة لحقوق الملكية، وهنا تأتي منطقية اقتراح الأستاذ صالح السليمان بإطلاق نسخة شعبية من قمصان الهلال لتغطي كافة شرائح المجتمع ولكي يتم إضاعة الوقت على المزورين الذين يستخدمون شعار الزعيم بدون وجه حق.

بالمختصر المفيد

* أتمنى من قناة الزعيم أن تتبنى برامج وثائقية لرموز الهلال وعلى رأسهم والد جميع الهلاليين ورئيس هيئة أعضاء الشرف صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعافية- وكذلك مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -متعه الله بالصحة والعافية-.

* وأتمنى أيضاً عدم نسيان أعضاء الشرف والرؤساء الذين انتقلوا إلى رحمة الله ولعل من أبرزهم: الأمير عبدالله بن ناصر بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن سعد بن فهد والأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز والأمير خالد بن فيصل بن تركي (الأول).

* أعمال البناء والترميم التي يشهدها مقر نادي الهلال تستحق عليها الإدارة الإشادة والتقدير فتلك الأعمال ليست آنية بل ستبقى فائدتها حتى بعد انتهاء فترة عمل الإدارة.

* في كل حضور إعلامي مقروء أو مرئي لسمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد يفتخر كل رياضي في الوطن بوجود سموه في الوسط الرياضي.

* وجود سور الصحافة الرياضية العظيم الكاتب القدير وأستاذنا الكبير تركي بن ناصر السديري في قناة الزعيم عبر برنامج يعده ويقدمه مطلب ضروري وأمنية صادقة من المدرج الهلالي الكبير.

* قال سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد إن تعيين الأستاذ فهد الحميدي مساعداً للأمين العام بالنادي جاء بترشيح من سمو نائبه الأمير نواف بن سعد وأنه رحب بهذا الترشيح بكل بساطة ولا يحتاج الموضوع كل ما أثير حوله!

* لا شك أن وجود الحميدي في الهلال يعد مكسباً كبيراً عطفاً على الخبرة الإدارية التي يتكئ عليها.

* في مقال سابق جاء في السياق أن حكم مباراة الهلال والعين الإماراتي الثالثة في ملعب القطارة هو (الإماراتي مرادي) والحقيقة أن النص الأصلي للمقال الذي أرسلته للجريدة كان (الإيراني مرادي).

* بالتأكيد التمست العذر للإخوة الزملاء في القسم الرياضي لطبيعة العمل الصحفي عموماً فالأخطاء واردة بشكل كبير دون أدنى شك.

* رب ضارة نافعة في الخطأ السابق فقد كان متنفساً للإخوة الأعزاء أصحاب الردود في موقع الجريدة الإلكتروني!

محمد السالم



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد