بعد المستويات الكبيرة التي قدمها ردادر الكرة السعودية الكابتن محمد نور مؤخراً، وكان له الفضل الكبير في نتائج فريق الاتحاد الإيجابية الأخيرة، في ظل إصابة قائد المنتخب السعودي الكابتن ياسر القحطاني المفاجئة التي تحتاج إلى تدخل جراحي قد يبعده عن الملاعب قرابة شهر تقريباً.
يعيش المنتخب السعودي أوضاعاً صعبة جعلت الكابتن ناصر الجوهر أمام اختبار صعب فهو مدرب ذكي ويعد ثروة وطنية يحق للجماهير السعودية أن تفتخر بهذه الثروة الوطنية وبإمكانه التغلب على هذه الظروف فدائماً ما يظهر في هذه المواقف الحرجة.
اتبع الكابتن ناصر الجوهر في السابق سياسة (اللي تكسبه العبه) عندما أقحم قائد المنتخب السعودي سابقاً الكابتن سامي الجابر وكسب نقطة ثمينة أمام المنتخب الأوزبكي في تصفيات كأس العالم الماضية.
فيجب على الكابتن ناصر الجوهر سرعة المبادرة باستدعاء ردادر الكرة السعودية الكابتن محمد نور حيث حان وقت الجد فهو يعيش أفضل حالاته في ظل تجديد عقده بمبلغ كبير ويستطيع أن يقوم بدور المهاجم الثالث للمنتخب السعودي وأحد مفاتيح اللعب حيث يفتقد خدمات (مالك معاذ وياسر القحطاني)، فينبغي تغيير خطته إجبارياً ومفاجئة المنتخب الكوري بتغيير الخطة.
ينتظر المنتخب السعودي اختباراً صعباً ألا وهو المنتخب المتطور والمتجدد دائماً الذي يحرج خصومه الذي يعد من وجهة نظري المتواضعة أفضل المنتخبات الآسيوية الذي يطبق مفهوم الكرة الحديثة والمتمثلة في (اللعب الجماعي حيث لا تجد لاعباً مشهوراً في المنتخب الكوري الجنوبي يشار إليه بالبنان، ويطبق مهارة الضغط على حامل الكرة بكفاءة عالية، ومهارة الاستلام والتسليم، ومهارة التحرك بدون كرة، وتضييق المساحات وتقارب الخطوط).
متى ما طبق المنتخب الكوري الجنوبي هذه النواحي التكتيكية في الملعب، وهم أفضل من يجيدها آسيوياً بكفاءة عالية جداً، فسيجد الكابتن ناصر الجوهر حرجاً كبيراً على أرضه وبين جمهوره، والدليل على صدق ما أقول مواقفه في كأس العالم 2006، ووصوله إلى المركز الرابع في تلك التظاهرة الكبيرة وكذلك قام بهذه المهارات لاعبو منتخب شباب كوريا الجنوبية أمام اليابان، واستطاعوا التغلب على اليابان أصحاب المهارة والتأهل إلى كأس العالم للشباب التي ستقام في القاهرة.
أرجو من الكابتن ناصر الجوهر قراءة وجهة نظري المتواضعة وفي يده الخيار، حيث خسارته لهذه المباراة التي تعتبر مفترق الطرق أمام المنتخب السعودي ستكلفه الكثير، حيث يمتلك منتخبنا أسلحة هجومية طبعاً ولكن ليس في كفاءة ومهارة وخبرة مهاجمي المنتخب السعودي (مالك معاذ وياسر القحطاني)، والمبادرة بسرعة ضم الكابتن محمد نور الذي يعد أفضل اللاعبين السعوديين حالياً يطبق مهارات الكرة الحديثة (مهارة الضغط على حامل الكرة والقاتل على الكرة حتى يستخلصها)، حيث الانتصار في هذه المباراة المهمة تصيد عصفورين بحجر تكسب ثلاث نقاط وتوقف زحف منافس قوي وعنيد.
أرجو من القيادة الرياضية في مملكتنا الحبيبة فتح باب الفرصة للنجم الموهوب محمد نور حيث يستشهد بعض النقاد بأفعاله الماضية التي لا تستحق عدم ضمه للمنتخب السعودي والجميع يعرفها (حادثة عزيز، وحادثة كسر أصبع الخوجلي، وحادثة البطاقات الحمراء في خليجي 17)، حيث كنت في السابق من المؤيدين لعدم ضمه للمنتخب ولكن تغيرت وجهة نظري وليس عيباً أن نترك له الفرصة ليثبت نفسه من جديد وأنا متأكد أن النجم الكبير دائماً ما ينجح في الاختبار الصعب، وبعد ذلك يحكمون على أدائه في المستطيل الأخضر.
علي عبدالله الجيزاني