بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله تعالى، الحفل السنوي لجمعية (إنسان)، وافتتاح برج (إنسان) أهدي هذه الأبيات على لسانِ أحبابنا الأيتام، مع خالص التقدير والاحترام لمقام سموّ والد الأيتام: |
أموالُكمْ وجهودُكمْ مشكورةٌ |
لكنّني أشتاقُ قُبْلَةَ والدي |
أشتاقُهُ كَيْما يُكَفْكِفُ دمْعتي |
يحنو عليَّ منَ الجليسِ الفاسِدِ |
أشتاقُهُ كَيْما يُساهِرُ لَيلَتي |
يَحكي يُسلِّيني لِيهْنأَ مَرْقَدي |
أشتاقُهُ بِصلاحِهِ وصَلاتِهِ |
يخْتَصُّني بِدُعاءِ شيخٍ ساجدِ |
أشتاقُ أمّاً دِفْئنا في حِضْنِها |
آثارُها فاقتْ خواطرَ صائدِ |
أشتاقُ بيتاً مثلَ غيري، رُكْنُهُ |
جَدِّي يُحذّرني مَخاطرَ كائدِ |
أشتاقُ أصواتَ الصّغارِ وأُنْسَهمْ |
في قُرْبِهمْ جَرَيانُ ماءٍ راكِدِ |
سلمانُ يا أبتي رأيتُكَ شامخاً |
أنتَ المثالُ إلى طريقِ السّؤددِ |
سلمانُ يا أبتي، إليكَ دعاؤنا |
عوَّضْتنا يا والدي عنْ والدي! |
يا ربّي فارفعهُ منازلَ جنّةٍ |
حتّى يكونَ مع النّبيّ محمّدٍ |
مَنْ كنتَ والدَهُ فذاكَ هناؤهُ |
أنت المعالجُ كلَّ جُرْحٍ أرْمَدِ |
كانتْ كفالتُكمْ إقامةَ حظِّنا |
شروى الكريمِ فِعالُهُ مِنْ مَحْتِدِ |
لا يستوي سيفانِ: سيفٌ شاهرٌ |
في الحقّ في هَدي الإمامِ المُرْشِدِ |
وطريح غمدٍ ليسَ يُمضي حاجةً |
سِيّانَ إنْ يُغْمَدْ وإنْ لم يُغْمَدِ |
أبتاهُ قبلَكَ نظرتي في حيرةٍ |
(نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العوَّدِ) |
يا والدي نِعْمَ العزّاءُ بأننا |
في حضنكمْ عِشنا حياة الراغدِ |
سلمانُنُا إنسانُنُا يا فَرْحَتي |
بيديك تأخذنا لكل مصاعدِ |
باللهِ ثمَّ عزيمةٍ وثّابةٍ |
نمضي إلى العلياءِ دونَ تردُّدِ |
أستاذ اللغة العربية |
في المعهد العلمي في محافظة الدرعية |
ص.ب 20030 الرياض 11455 |
|