دبي - الجزيرة
أعلن عيسى بن محمد العيسى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية، عن الافتتاح الرسمي لمقر المجموعة في إمارة دبي، والذي يمثل التواجد الأول لبنك سعودي في الإمارات وجاء هذا الإعلان خلال حفل التدشين الرسمي الذي أقامته المجموعة في مقرها الكائن في إمارة دبي، والذي تلاه حفل عشاء في فندق برج العرب بحضور عدد من كبار مسؤولي الدولة ونخبة من مجتمع المال والأعمال والإعلام والصحافة، وأعرب العيسى عن عميق تقديره لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي على إتاحة الفرصة للمجموعة بالعمل في هذا السوق الواعد ولإنابته لصاحب السمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي الذي قام بتدشين مقر المجموعة، كما توجه العيسى بشكره لكل من وزير المالية والصناعة ومحافظ البنك المركزي في دولة الإمارات على الدعم والمهنية التي قوبلت بها المجموعة.
وكشف العيسى عن تطلعات سامبا منذ أمد بعيد وحرصها على التواجد في سوق الإماراتي، انطلاقا من عجلة التطور غير المسبوق التي تشهدها الإمارات، والفرص المواتية التي توفرها سوقها، معرباً عن سعادته بتحقق هذه الرغبة من خلال افتتاح أول فرع ل(سامبا) في إمارة دبي، كما وأشاد بالعلاقات التاريخية القوية والمتميزة التي تربط المملكة والإمارات والتي تتجسد في استمرارية زخم نمو التبادل التجاري بين الدولتين الشقيقتين على كافة الأصعدة وخصوصا في مجالات السفر والسياحة والمشاريع العقارية والصناعية والتجارية. ويتضح ذلك من خلال العديد من الشركات الإماراتية والسعودية المتواجدة في كلا البلدين.
القطاع المصرفي الإماراتي وثقة المجموعة
وقال العيسى: (إننا ندخل القطاع المصرفي في الإمارات بثقة عالية تمليها مكانة سامبا المالية والمصرفية والاستثمارية العالية التي تجسدت في التقييمات المرتفعة التي حصل عليها البنك من قبل وكالات التقييم العالمية ومنها وكالة كابيتال انتليجنتس ومودييز ووكالة فيتش التي رفعت مؤخراً تصنيف البنك من (A) إلى (A+) إلى جانب ذلك فإن مجموعة سامبا المالية هي أكثر البنوك والمؤسسات المالية في منطقة الشرق الأوسط نيلاً لجوائز التقدير من قبل أهم مؤسسات التقييم البنكية العالمية المستقلة التي تبني اختياراتها على معايير دقيقة، حيث حصلت المجموعة خلال العام الماضي على أكثر من 22 جائزة مختلفة، كما حصلت خلال هذا العام على 18 جائزة متنوعة منها جوائز أفضل بنك في المملكة، وأفضل مؤسسة مالية لخدمات أسواق المال في المملكة، وأفضل مؤسسة مالية لخدمات أسواق المال في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأفضل بنك للاستثمار في الشرق الأوسط، وغيرها العديد من الجوائز).
وأضح العيسى: (إن نجاحنا على الصعيد المحلي في المملكة كان دافعاً لنا لاتخاذ خطوات توسعية نحو أسواق إقليمية وعالمية جديدة. وقد تجلى ذلك من خلال استحواذنا في عام 2007م على حصة السيطرة في بنك كريسينت التجاري في الباكستان الذي انتهت مرحلة تكامل أنظمته مع أنظمة سامبا. وسيكون لنا تواجد خلال السنة القادمة في دولة قطر الشقيقة بعد أن حصلنا على ترخيص من الجهة المختصة لمزاولة العمل المصرفي في دولة قطر، فيما ستواصل المجموعة استكمال إستراتيجيتها التوسعية خارج المملكة).
منظومة متكاملة من الخدمات والمنتجات
وأكد العيسى: (أن سامبا يتواجد في الإمارات كمؤسسة مالية عالمية تقدم منظومة متكاملة من الخدمات والمنتجات مثل الخدمات الاستثمارية والبنكية للشركات وخدمات الأفراد والخدمات المصرفية الخاصة ومنتجات الخزينة وإدارة الثروات. وسنواصل المضي في ممارساتنا ومبادئنا لضمان نمونا وبناء إجراءات التزام وائتمان ورقابة قوية).
وقد ألقى العيسى الضوء على الخدمات التي بدأ فرع المجموعة في دبي تقديمها قائلاً: (ففي مجال خدمات الأفراد، لدينا باقة كاملة من المنتوجات بما فيها البطاقات الائتمانية والقروض الشخصية وطورنا منتجات مبتكرة ونخطط لتلبية احتياجات السوق المحلي في الإمارات، وفي مجال خدمات الشركات، فإننا نتطلع لأن نصبح أحد كبار اللاعبين في مجال تمويل الشركات والخدمات المصرفية التقليدية لقطاع الشركات، يدعمنا في ذلك أفضل الخدمات في مجال الخزينة والحلول الاستثمارية، كما تعد خدمة العميل هي حجر الزاوية في فلسفتنا في تقديم الخدمات البنكية، وأرى أننا سنحقق أفضل النتائج في هذا المجال).
الأزمة المالية.. وإجراءات رقابة وائتمان دقيقة
وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية، علق العيسى قائلاً: (إننا في سامبا نتبنى إجراءات رقابة وائتمان دقيقة، ونحن حريصون وحذرون ولدينا تدابير احترازية ضمن مراقبتنا المستمرة لمحفظتنا الاستثمارية، لتأتي قوائمنا المالية المعلنة كما في 30 سبتمبر 2008م دليلاً على عدم وجود تأثير يذكر على المجموعة من جراء هذه الأزمة).
وأضاف العيسى: (إننا نسطر اليوم كتابة فصل جديد من الإنجازات في مسيرة سامبا الحافلة بمحطات النجاح والريادة، واضعين نصب أعيننا رؤيتنا ورسالتنا واسترتيجيتنا على الرغم من الضغوط والأزمات التي تعاني منها البنوك والمؤسسات المالية على مستوى العالم، والتي استطعنا تجاوزها بكل اقتدار والمضي قدماً نحو مستقبل واعد).