الجزيرة - حازم الشرقاوي
يبدو أن معادلة انتخابات غرفة الرياض ستنقلب وتكون عكس التوقعات عبر اختفاء نظام سيطرة المجموعة الواحدة على مجلس الإدارة، ومن المتوقع أن تفرز انتخابات الدورة (15) مجلساً ائتلافياً يضم عدداً من أعضاء مجموعة التطوير وجزءاً من مجموعة المنتسبين وبعض المستقلين.
إن تشكيل مجلس ائتلافي للغرفة سيظهر تنافساً من نوع جديد لم تألفه المجالس السابقة من قبل، حيث ستكون المنافسة الحقيقية على رئاسة مجلس الإدارة والنائبين بعدما كانت تحسم من خلال المجموعة الواحدة، ففي مجموعة التطوير هناك اتفاق على ترؤس عبد الرحمن الجريسي للمجلس وسعد المعجل وعبد العزيز العجلان نائبين له، أما مجموعة المنتسبين فالرؤية غير واضحة المعالم بصورة دقيقة ولكن توجه نحو أربعة شخصيات للرئاسة ونواب الرئيس وهم: سعد العجلان، خلف الشمري، فهد بن ثنيان الثنيان، ماجد الحكير. أما مجموعة المستقلين فهناك تواجد المرشح العقاري خالد الشبيلي الذي خصص أكبر موقع بجوار الغرفة لإدارة حملته الانتخابية.
هذا وقد أغلقت صناديق الاقتراع مساء أمس الأربعاء وسط حضور مكثف من رجال الأعمال يتوقع أنه بلغ 5 آلاف شخص أدلوا بأصواتهم لـ 37 مرشحاً من بينهم 25 من فئة التجار و12 من فئة الصناعيين، وسيتم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم إعلان أسماء الفائزين في هذه الانتخابات، حيث ستقوم اللجنة المشرفة بإعلان الفائزين.
وقد ساد هذه الانتخابات معركة من نوع جديد ظهر فيها التلاحم الأسري، والمصالح التجارية والعلاقات الشخصية، فضلاً عن قيام بعض المرشحين بتقديم الولائم والهدايا وتذاكر السفر إلى جهات محلية ودولية.
وقد رصدت (الجزيرة) على مدى اليومين الماضيين حالة هذه الانتخابات، حيث ظهرت على وجوه بعض المرشحين القدامى حالة من القلق، بينما بدت على وجوه مرشحين جدد حالة من البهجة والسرور، كما أن هناك مرشحين كان لهم حضور واضح في هذه العملية الانتخابية من القدامى والجدد سواء مستقلين أو ضمن مجموعة المنتسبين.
ويبدو على مجموعة التطوير أنها لم تتوقّع أن تكون المعركة الانتخابية مع المنتسبين والمستقلين بهذا الشكل الذي أبهر الجميع وأظهر تجربة انتخابية متميزة للدورة الخامسة عشرة، كانت تحتاج بالفعل إلى متابعة وسائل الإعلام الأجنبية لتقف على الكيفية التي تدار بها انتخابات التجار والصنّاع في المملكة.