تايبيه - أ.ف.ب
أمر القضاء التايواني أمس الأربعاء بوضع الرئيس التايواني السابق شين شوي بيان الذي غادر منصبه في أيار/ مايو الماضي، قيد الاعتقال المؤقت في إطار تحقيق يجريه حول قضايا فساد مفترضة. وقال مسئول قضائي تايواني لوكالة فرانس برس: إن (المحكمة نفذت طلب النيابة العامة بوضع شين قيد الاعتقال). وشين هو أول رئيس سابق في تايوان يوضع قيد الاعتقال.
واعتقل الثلاثاء ونقل إلى النيابة العامة بعد اتهامه بتبييض أموال وتحويل أموال عامة وفساد وتزوير، حسب ما أعلن مسئول عن التحقيق. ولدى خروجه من مكتب المدعي العام رفع شين يديه المكبلتين وهتف (اضطهاد سياسي). ورأى أنه يعاقب من الحكومة الجديدة غير المعادية للصين التي تولت السلطة بعد حكمه الذي دام ثماني سنوات، لأنه كان (العقبة الأساسية) في طريق إعادة توحيد الجزيرة مع الصين.
وقال شين (إنه اضطهاد سياسي وملاحقة سياسية.. لن أسجن عبثا. تحيا ديموقراطية تايوان ويحيا استقلال تايوان). وقد تأجلت جلسة المحكمة التي كانت مقررة أصلا مساء الثلاثاء للبت في اعتقاله بسبب نقله إلى المستشفى بعدما أكد انه جرح خلال اعتقاله ثم استؤنفت خلال الليل.
وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية حول مركز اعتقاله خارج تايبيه صباح أمس بعدما هدد مؤيدو الرئيس السابق بالاحتجاج. وعمل الرئيس التايواني الحالي ما ينغ جيو على تعزيز العلاقات مع الصين وفتح محادثات معها وخطوط جوية. وقد رفض اتهامات شين. وقال للإذاعة التايوانية: (لا أتدخل في أي قضية واحترم النظام القضائي). وفتح تحقيق في أيار/ مايو في قضايا فساد يشتبه بتورط الرئيس التايواني السابق فيها. وجاء التحقيق بعيد تركه منصبه مما افقده الحصانة التي كان يتمتع بها. وكان شين انتخب رئيسا عام 2000 ثم أعيد انتخابه في 2004م. وغادر الساحة السياسية وهو ملاحق في فضائح فساد متكررة طالت حتى زوجته.